موسكو – «الحياة» – اعتبر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن «الفساد الإداري» عرقل الإصلاحات التي بدأها الرئيس ديمتري مدفيديف، مشدداً على أن البلاد «تحتاج اقتصاداً جديداً، عماده المعرفة». ورد ذلك في مقال نشره بوتين في صحيفة «فيدوموسني» الروسية، وذلك في إطار مقالات ستشكل اساس برنامجه الانتخابي في انتخابات الرئاسة المقررة في آذار (مارس) المقبل. واعتبر بوتين أن روسيا «تحتاج اقتصاداً جديداً، عماده اقتصاد المعرفة الذي يعتمد على تكنولوجيا متطورة وعصرية»، مضيفاً: «لا يجدر بروسيا أن تملك اقتصاداً لا يضمن الاستقرار والسيادة والبحبوحة». ورأى أن «الإصلاحات التي بدأناها في السنوات الأخيرة لتحسين المناخ الاستثماري، بناءً على مبادرة من الرئيس مدفيديف، لم تؤدِ إلى تقدم ملحوظ»، وعزا ذلك الى «تواصل الفساد الإداري». ودعا بوتين إلى وضع «آلية فاعلة لتحديث الاقتصاد وإيجاد موارد مالية وكوادر مناسبة، من شأنها تشجيع أصحاب الرساميل الروس على استثمار أموالهم في روسيا، وجذب مزيد من الاستثمارات من الخارج». وانتقد خصخصة المؤسسات العامة في روسيا، في تسعينات القرن العشرين، معتبراً أنها كانت «غير نزيهة»، لكنه استبعد إمكان إعادة النظر بها، لافتاً إلى أن «مصادرة ما تم تملّكه، من خلال الخصخصة، ستؤدي إلى تعطيل الاقتصاد وشلل مؤسساته وارتفاع البطالة». لكن بوتين أقرّ بأن روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، «عاشت فترة من التخريب الصناعي الواسع، بسبب الطابع العشوائي لتحويل اقتصادها إلى السوق الحرة». أتى نشر المقال بعد ساعات على تنظيم معارضين تظاهرة بسياراتهم على الطريق السريع الدائري وسط موسكو، مطالبين بانتخابات حرة ومنددين ببوتين. وقدّر منظمو التظاهرة عدد المشاركين، بحوالى 3 آلاف سيارة، لكن الشرطة تحدثت عن 300 سيارة، زُيِّنت بأشرطة وبالونات وأكياس بيضاء، لون حركة الاحتجاج ضد السلطة.