يستعد الحوثيون للانسحاب من مدينة عمران التي احتلوها الثلثاء تلبية لدعوة وجهها مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام: «إن كتيبة للجيش النظامي في طريقها إلى المدينة» في وقت فجر فيه مجهولون قنبلة أمام منزل الزعيم الحوثي المرتضى بن زيد في صنعاء. وأضاف عبد السلام إن «رجالنا المسلحين سينسحبون من عمران ما أن تنتشر في المدينة كتيبة الجيش» التي كانت توجهت الأحد إلى عمران من منطقة صعدة، معقل الحوثيين، لافتاً إلى أن هذه التسوية «تم التفاوض في شأنها مع وزارة الدفاع». وكان مجلس الأمن الدولي حض الحوثيين على الانسحاب فوراً من عمران مكرراً دعمه للرئيس عبد ربه منصور هادي وللعملية السياسية الانتقالية. وكان الأعضاء ال 15 في المجلس هددوا ليل الجمعة - السبت بفرض عقوبات على الذين يعرقلون العملية السياسية وطلبوا من خبرائهم أن يقدموا «بشكل عاجل» مقترحات بهذا الخصوص. وعبر المجلس عن «قلقه الشديد حيال التدهور الخطير للوضع الأمني» في اليمن وعن «أسفه العميق» لسقوط أكثر من 150 قتيلاً. وطلب من «الحوثيين وكل المجموعات المسلحة والأحزاب الضالعة في أعمال العنف الانسحاب من عمران والتخلي عن السيطرة عليها وتسليم السلاح والذخيرة التي نهبت في عمران إلى السلطات الحكومية». ودعا أعضاء المجلس المجموعات المسلحة إلى التخلي عن أسلحتها وتطبيق اتفاقات وقف إطلاق النار المبرمة «بسرعة». كما عبروا عن أملهم في أن تبقى الوحدات العسكرية «ملتزمة واجبها في الحياد في خدمة الدولة». وطالب أعضاء مجلس الأمن بعدم توسيع أعمال العنف الدائرة حالياً في الشمال إلى «مناطق أخرى في البلاد وخصوصاً صنعاء»، مؤكدين «دعمهم للرئيس عبد ربه منصور» وللجهود التي يبذلها من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع في شمال البلاد على أساس نتائج الحوار الوطني. وذكر مسؤولون حكوميون أن الهجوم على أنابيب النفط وقع في منطقة الحباب في محافظة مأرب وأن رجال القبائل فجروا خط الأنابيب الذي ينقل الخام من حقول صافر النفطية إلى ميناء راس عيسى المطل على البحر الأحمر. وينقل خط أنابيب مأرب بين 70 ألفاً و110 آلاف برميل يومياً من خام مأرب الخفيف. وتم إصلاح خط الأنابيب في أواخر أيار (مايو) بعد تعرضه لهجوم آخر من رجال القبائل. وكانت وزارة الداخلية اليمنية قالت أن الهجمات المتكررة على خط الأنابيب أفقدت البلاد إيرادات تقارب 400 مليون دولار في الربع الأول من 2014. وفي عدن قال مسؤولون إن مسلحين يُعتقد أنهم ينتمون إلى «القاعدة» قتلوا ليل الجمعة - السبت ضابطاً في الشرطة اليمنية برتبة عقيد في مدينة الشحر في محافظة حضرموت. وذكروا أن «مسلحين من القاعدة، الذي ينشط بقوة في المحافظة، كانوا يستقلون دراجة نارية أطلق أحدهم النار على مدير عام الدفاع المدني في الشحر العقيد علي باراس أمام منزله وسط المدينة مما أدى إلى مقتله على الفور». وأضاف أن «المهاجمين نجحوا في الهرب إلى منطقة غير معروفة».