يستعد المتمردون الحوثيون في اليمن للانسحاب من مدينة عمران في شمال صنعاء، التي احتلوها الثلاثاء الماضي، تلبيةً لدعوة وجهها مجلس الأمن الدولي، بحسب ما أعلن أمس السبت المتحدث باسمهم محمد عبدالسلام مضيفاً أن كتيبة للجيش النظامي في طريقها إلى المدينة. وقال عبدالسلام إن «رجالنا المسلحين سينسحبون من عمران ما إن تنتشر في المدينة كتيبة من الجيش» توجهت أمس إلى عمران آتية من صعدة، معقل الحوثيين، لافتاً إلى أن هذه التسوية «تم التفاوض في شأنها مع وزارة الدفاع». في سياقٍ آخر، أفادت مصادر محلية وقبلية بأن أفراد قبيلة فجروا أمس أنبوب النفط الرئيسي في البلاد ما أدى إلى وقف ضخ النفط الخام. وتتكرر الهجمات على أنابيب النفط والغاز في اليمن ذات البنية القبلية حيث ينتشر السلاح بكثرة في أيدي السكان. ويشن الهجمات في غالب الأحيان متمردون أو أفراد قبائل يعتزمون الضغط على الحكومة في مسائل قضائية أو للحصول على منافع مادية. وتعرَّض الأنبوب للهجوم في وقت مبكر من قِبَل مسلحين في منطقة حباب التابعة لمحافظة مأرب «ما أدى إلى وقف ضخ النفط الخام» في الأنبوب الذي تعود آخر عملية تخريبية له إلى مايو الماضي، حسبما أعلنت المصادر نفسها. ويربط الأنبوب الذي يبلغ طوله 320 كلم حقول سفير النفطية بمصب رأس عيسى على البحر الأحمر قرب الحديدة، ويؤمِّن نقل ما معدله 100 ألف برميل في اليوم. وينتج اليمن كمية ضئيلة من النفط ويعتمد على صادراته من النفط الخام لتغذية موازنة الدولة، في حين يقف اقتصاده على شفير الانهيار بسبب الأزمات السياسية والوضع الأمني.