واشنطن، باكستان - أ ف ب - أبدى وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في مقابلة مع قناة «سي بي اس نيوز» التلفزيونية قلقه على مصير طبيب باكستاني يدعى شيكال افريدي موقوف في إسلام آباد بتهمة خيانة بلده عبر مساعدة الولاياتالمتحدة في العثور على زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن في بلدة آبوت آباد قبل أن تنفذ وحدة كوماندوس أميركية عملية لقتله في ايار (مايو) 2011. واقرّ بانيتا بأن الطبيب عمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي)، تحت غطاء اجراء تحقيقات حول الوضع الصحي العام في أبوت آباد للحصول على الحمض النووي الريبي لأفراد من عائلة بن لادن، وقال: «أرغب في معرفة ما فعله الباكستانيون بالطبيب الذي ساعد في تقديم معلومات مفيدة جداً لتنفيذ عملية تصفية بن لادن». واعتبر ان هذا الطبيب «لم يخن بلده، لأن باكستانوالولاياتالمتحدة تتبنيان قضية مشتركة هي مكافحة الارهاب. وأعتقد بأن اتخاذ اجراءات مماثلة ضد رجل ساعد في هذا المجال خطأ حقيقي». الى ذلك، اكد بانيتا انه ما زال يعتقد بأن طرفاً في السلطات الباكستانية عرف مكان اختباء بن لادن، قبل ان تكتشفه القوات الأميركية، مشيراً الى ان تقارير للاستخبارات كشفت تحليق مروحيات عسكرية باكستانية فوق المجمع الذي اختبأ فيه زعيم «القاعدة» في ابوت اباد. وقال: «احيط هذا المجمع بجدران بارتفاع 18 قدماً اعتبرت الاكبر في المنطقة، لذا لا بدّ ان احداً تساءل ماذا يجري هنا»؟. لكنه اكد انه لا يملك «ادلة دامغة» على معرفة باكستان بمكان بن لادن. على صعيد آخر، تظاهر اكثر من مئة الف من انصار «جمعية علماء الاسلام»، في كراتشي احتجاجاً على الهجمات التي تشنها طائرات اميركية من دون طيار على مناطق القبائل (شمال غرب). وطالب المتظاهرون الحكومة الباكستانية بمواصلة اقفال طرق الامداد لقوات الحلف الاطلسي (ناتو) في افغانستان، والذي اتخذ بعد قصف مروحيات تابعة للحلف مركزاً حدودياً في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ادى الى مقتل 24 جندياً باكستانياً. وتوقفت الغارات التي تشنها طائرات الاستطلاع الأميركية لفترة بعد هذا الحادث، ثم استؤنفت هذا الشهر. وخاطب زعيم «جمعية علماء الاسلام» الملا فضل الرحمن المتظاهرين بالقول: «لسنا اعداء الأميركيين وشعوب الغرب، لكننا نرفض موقف واشنطن التي تريد دائماً طاعتنا العمياء». ميدانياً، قتل جنديان باكستانيان في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في منطقة كرّام القبلية (شمال غرب).