طلب القضاء الفرنسي فرض عقوبة السجن سنتين، من بينها ستة أشهر مع النفاذ، على محمد بوجدي إمام مسجد نانتير بالقرب من باريس، بتهمة اختلاس مئات الآلاف من اليورو مخصصة لبناء جامع جديد. ويلاحق ثمانية أشخاص آخرين في هذه القضية بينهم ثلاثة من مسؤولي الشركة المكلّفة أشغال البناء وأقرباء لهم ورئيس التنسيقية الإسلامية في أو دو سين (منطقة باريس) المشرفة على المشروع. ويحاكم هؤلاء بتهمة اختلاس أموال دفعها مسلمون وهيئة عامة إلى الجمعية الإسلامية في نانتير. وأفادت النيابة أن بوجدي رئيس الجمعية اختلس 530 ألف يورو، موضحة أن جزءاً من هذا المبلغ حوّل إلى حساب «أوف شور» في قبرص. وأن إمام المسجد «استغل ثقة المؤمنين وما يفاقم من هذا الاستغلال أن مكان العبادة الجديد هذا كان منتظراً جداً» من قبل المسلمين. وقالت ليلى هوميل محامية بوجدي أن موكلها «تصرّف بنية حسنة ولا يريد سوى إنجاز بناء هذا المسجد». وكان حكم على بوجدي في عام 2012 بالسجن 18 شهراً بينها ستة أشهر مع النفاذ، بعد إدانته باستغلال الثقة على إثر اختلاسه أكثر من 20 ألف يورو من أموال المصلين. وهو أكدّ عند الاستماع إليه أنه يعيش وأولاده «من أموال المؤمنين» مثيراً بذلك غضب رئيسة الغرفة ال15 في محكمة نانتير ايزابيل بريفو ديبريز، التي ردت بأن «الجمعية لا تهدف إلى تغطية نفقات العائلة»، متسائلة عن مصدر الأموال التي سمحت له بشراء سيارات له خصوصاً سيارة من طراز «جاغوار»، وأخرى «مرسيدس» وثالثة «بي أم دبليو». وردّ بوجدي أن ال»جاغوار أهداها لي أحد المؤمنين، وعلى كل حال كلها سيارات قديمة». وستصدر المحكمة قرارها في 2 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.