واشنطن - ا ف ب - اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة ان قرار انهاء سحب القوات الفرنسية المقاتلة في افغانستان قبل عام مما هو متوقع اتخذ "بالتشاور" مع افغانستان وحلفاء فرنسا في الحلف الاطلسي وبينهم الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلن قبيل ذلك ان عودة القوات الفرنسية المقاتلة الى البلاد ستنتهي اعتبارا من نهاية 2013، اي قبل عام مما كان متوقعا اصلا، اي نهاية 2014 بحسب ما قرر الحلف الاطلسي. واشارت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية "انه قرار وطني اتخذته فرنسا، لكنه خضع لمشاورات مع الافغان والحلف الاطلسي". واضافت نولاند "تذكروا، بعد مقتل اربعة جنود فرنسيين صدرت تصريحات قوية جدا من باريس"، مشيرة الى ان القرار الفرنسي "كان يمكن ان يكون اشد". وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طرح بوضوح مسالة تسريع الانسحاب الفرنسي من افغانستان الاسبوع الماضي بعد تبلغه مباشرة بمقتل اربعة جنود فرنسيين سقطوا برصاص جندي افغاني كانوا يقومون بتدريبه. واضافت نولاند "نحن راضون لانه لم يتخذ قرار على عجل ولانه خضع لبحث جدي مع الحلف الاطلسي ومع الافغان وبالتشاور معنا جميعا"، مذكرة ب"العملية التدريجية لنقل المسائل الامنية الى السلطات الافغانية". وخلصت المتحدثة الاميركية الى القول "نأمل بالتأكيد في العمل مع فرنسا لنتأكد من ان كل ذلك حصل بطريقة متطابقة مع الجهود التي يبذلها كل اعضاء الحلف الاطلسي لاعطاء المزيد من السلطات للافغان". وبات الجدول الزمني الجديد لانسحاب حوالى 3600 جندي فرنسي لا يزالون ينتشرون على الاراضي الافغانية، ينص على عودة الف جندي الى فرنسا خلال العام 2012، مقابل 600 في المشروع السابق، كما اوضح ساركوزي في تصريح صحافي مع نظيره الافغاني حميد كرزاي. واوضح الرئيس الفرنسي ان فرنسا "ستطلب من الحلف الاطلسي التفكير في ان يتولى الجيش الافغاني كافة المهام القتالية العائدة للحلف الاطلسي خلال العام 2013". وكان الموعد النهائي الذي حدده التحالف حتى الان لنقل المسؤوليات الامنية الى القوات الافغانية هو العام 2014.