«الله يرحم أيام القدر والملاس»... كانت هذه هي العبارة التي حملها عدد من جماهير نادي القادسية أثناء تجمعهم أمام أبواب النادي أمس، تعبيراً عن استيائهم على المرحلة التي يعيشها النادي حالياً برئاسة عبدالله الهزاع مترحمين على أيام الرئيس السابق جاسم الياقوت. ودفعت حدة الاستياء ضد الأوضاع الحالية نحو 30 من أعضاء الشرف ومدربي النادي ولاعبيه السابقين وجماهيره ومن بينهم جمال العلي وعبداللطيف الصالح وعادل المقبل وعياد الشمري ووجدي مبارك ومبارك المبيريك وآخرون إلى الحضور إلى مقر النادي ومطالبة رئيس القادسية عبدالله الهزاع بالرحيل. وفي الإطار ذاته، وقع نحو 70 من منسوبي نادي القادسية وأعضاء شرفه خطاباً يعتزمون رفعه للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل يطالبون فيه بإقصاء رئيس النادي عبدالله الهزاع من منصبه. من جهته، شبه رئيس القادسية عبدالله الهزاع المتجمهرين ب«الفطريات»، وقال في تصريحات إلى «الحياة»: «ما حدث أمر غير مقبول البتة، فهناك من دفع بمجموعة لا تعرف الوضع العام في النادي في محاولة لإثارة المشكلات، وسعى المحرضون لهؤلاء إلى إفهام من حضر إلى النادي بأن النادي على حافة الانهيار». ورداً على اللافتات التي أشارت إلى عهد الرئيس السابق جاسم الياقوت، قال: «لسنا كالأنصار ووضعنا الحالي أفضل من إدارة الياقوت، فلدينا 4 فرق تنافس من الناشئين إلى الفريق الأول، وما حدث عيب». وتساءل الهزاع عما قدمه بعض ممن يطالبون بمساءلته، وقال: «ماذا قدم محمد الرتوعي الذي أسميه جهينة؟ وسؤالي هو ماذا قدمت جهينة للقادسية غير 240 ريال؟ فهو منذ أن بدأنا كإدارة وهو ضدنا في كل توجه، فهو اعترض على انعقاد الجمعية العمومية التي كسبناها بكل اقتدار». واستطرد: «أما عادل المقبل الذي يسكن في مدينة الرياض وحضر للنادي خصيصاً، فأنا أتساءل أين كان عندما هبط الفريق إلى الدرجة الأولى؟ وتهرب من رئاسة النادي لمعرفته بالمخاطر المحدقة به، ولم يرد على اتصالات الرئاسة العامة لرعاية الشباب عندما حانت ساعة الصفر لتسلمه التكليف فلم يرد عليهم، فهل كان النادي غير مجدٍ في ذلك الوقت، وأضحى الآن مجدياً؟ وللأسف المقبل يسعى الآن إلى إسقاط الإدارة فأين كان في ذلك الوقت؟ وعليه أن يخجل من نفسه». وواصل الهزاع تعليقه، قائلاً: «هذه المجموعة تريد هدم عمل استغرق بناؤه 4 سنوات، وللعلم فهناك عدد كبير من منسوبي القادسية لا يقبلون بما حدث من هذه الفئة التي أشبهها بالفطريات التي لا تخرج إلا في الثلث الأخير من الدوري، وكان عليهم أن يخجلوا مما يعملوه، فالقادسية اسم كبير ويلقى الثناء والمدح من الجميع». من جانبه، قال المرشح السابق لعضوية النادي عادل المقبل ل«الحياة»: «الوضع لا يسر أبداً فمن الواضح أن إدارة النادي تسعى لمصلحتها من خلال فتح باب الانتقالات على مصراعيه في ظل تأزم موقف الفريق، ونحن دعمنا الإدارة في السابق من خلال صمتنا، وآن الأوان للحديث فالإدارة عبثت بالنادي، ونحن نطالب المسؤولين بالتحقيق في الأمر». وزاد: «حضورنا لم يكن هدفه الهزاع بقدر ما هو إنقاذ القادسية وعلى رغم إخطارنا لإدارة النادي بحضورنا كشرفيين إلا أنهم لم يستقبلونا ولم يفتحوا لنا الصالة فحضورنا اليوم ليس إلا لتسجيل موقف ونحن سنواصل حضورنا بهذه الصورة». ويبدو أن الصراعات القدساوية – القدساوية بلغت حد الإضرار بالنادي، إذ اتهم المشرف العام على فريق القادسية الأول لكرة القدم عبدالعزيز الموسى أشخاصاً قال إنه لا يعرفهم بتخريب صفقة التعاقد مع الجزائري سعيد بوشوك، مضيفاً: «طرحنا اسم اللاعب الجزائري ضمن أسماء للتفاوض معهم لخلافة الحاج بوقش إلا أن هناك من عمل على تخريب الصفقة وأوصل معلومات خاطئة للاعب، وهو ما سبق حدوثه مع لاعبين جزائريين كنا أحضرناهما في بداية الموسم قبل أن يرفضا البقاء ويؤثرا الرحيل بناء على معلومات وصلتهما كان هدفها التخريب». وزاد الموسى: «لدينا 4 لاعبين خليجيين وهما الكويتي حمد العنزي والبحريني إسماعيل عبد اللطيف فضلاً عن لاعبين دوليين أحدهما نيجيري والآخر غاني وسنعلن عن التعاقد مع أحدهما خلال اليومين المقبلين». وعلى صعيد مدرب الفريق ماريانو والتي دارت أحاديث عدة عن رحيله عن الفريق بعد غيابه ل 3 أيام متتالية عن التدريبات، فقد قطع المدرب الشك باليقين وقاد تدريبات فريقه أمس بعد تماثله للشفاء مبرراً غيابه للاعبين بوعكة صحية ألمت به، فيما علمت «الحياة» أن إدارة القادسية ستصدر بياناً صحافياً رسمياً لتبيان موقف ماريانو.