اكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «لا مكان لأي تسوية في مسألة بقاء النظام السوري ولا المقايضة لبقاء (الرئيس بشار) الاسد، بل تجري المساومة على كيفية رحيل النظام». واعتبر جعجع في مؤتمر صحافي في معراب امس، أن «بيان المجلس الوطني السوري الإنتقالي (طالب بإعادة النظر في الاتفاقات الموقعة بين لبنان وسورية لاتفاقات تراعي مصالح كل من البلدين فضلاً عن تركيز العلاقات في إطار التمثيل الديبلوماسي الصحيح وإلغاء المجلس الأعلى (اللبناني – السوري) يحوي الكثير من النقاط العملية التي تجعل منه مهمّاً ويصوّب العلاقات بين البلدين». وتطرّق إلى حادثة العريضة فاعتبرها «رسالة سياسية لمن يعنيهم الامر. ونأسف لموقف الحكومة اللبنانية التي لا يجوز ان تترك مواطنيها». وقال: «علىها أن تطلب من حكومة سورية اعتذاراً وعند تكرار هذه الاعمال ان تكون في حل عن علاقتها معها وتتوجه الى مجلس الامن. واذا لم تفعل ستكون متواطئة على دماء شعبها». وإذ أشار الى أن «النأي بالنفس يعني عدم التدخل»، سأل: «كيف نوفق بين المرافعات المطولة التي قام بها وزير الخارجية (عدنان منصور) في الجامعة العربية لمصلحة النظام السوري وبين سياسة النأي بالنفس؟». وطلب من رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي أن «يراجعا على طاولة مجلس الوزراء سياسة النأي بالنفس وإعطاء تعليمات واضحة لوزير الخارجية للنأي بالنفس بالفعل وليس بالقول فقط». وأشار جعجع الى «مضايقات يتعرض لها لاجئون سوريون»، وقال: «لبنان ارض حرية ولن نسمح لأي جهاز امني او لأي مرجعية اخرى ان تلطخ صورة لبنان». وفي موضوع الكهرباء قال: «اللافت ان الحزب المسؤول عن وزارة الطاقة هو من يتحدث عن تحرك شعبي، ولماذا لا يقوم الوزير المعني (جبران باسيل) بقطع الكهرباء عمن لا يدفع الفاتورة». وسأل: «لماذا يجري استبعاد صناديق التنمية عن تمويل مشاريع الكهرباء». ولفت الى ان «باسيل لا يتحمل المسؤولية من 20 سنة الى الآن، ونحن نحمل الحكومة الحالية مسؤولية ما يجب ان تقوم به حالياً». وقال جعجع رداً على سؤال: «البعض طرح موضوع إقالة (مدير قوى الأمن الداخلي) اللواء أشرف ريفي، وأنا مع إجراء تقييم لعمل الأجهزة الأمنية»، مضيفاً: «اللواء ريفي من أنجح الضباط في الدولة»، مشددّاً على ضرورة «عدم اللجوء الى الاستهدافات السياسية».