بغداد -»الحياة»، أ ف ب - قتل 13 عراقياً، بينهم عشرة من عائلتي شرطيين شقيقين في هجمات متفرقة أمس، في حين حذرت وزارة الداخلية من مساعي تنظيم «القاعدة» لإعادة «الصحوات» إلى صفوفها. ويعد تفجير منزل الشرطيين الشقيقين وقتلهما مع أطفالهما وزوجتيهما الاكثر دموية ضد أسرة واحدة. وقال ضابط برتبة ملازم اول في شرطة الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، إن «عشرة اشخاص قتلوا في تفجير منزل شقيقين يعملان في الشرطة في ناحية المسيب» (45 كلم شمال الحلة). وأوضح ان «مجهولين فجرا عبوات ناسفة حوالى الرابعة فجراً، ما أدى الى تدمير منزل احمد زوين وشقيقه جهاد، اللذين يعملان في شرطة محافظة بابل، ما ادى الى مقتلهما وزوجتيهما وأطفالهما». كما أدى الانفجار الى تعرض ستة منازل مجاورة لأضرار بالغة وإصابة أربعة بجروح. وأكد مصدر طبي في مستشفى المسيب «تلقي جثث عشرة اشخاص بينهم نساء واطفال قتلوا جراء الانفجار». وأوضح ان «الضحايا امرأتان واربعة اطفال اعمارهم اقل من عشر سنوات، وولدان عمرهما نحو عشر سنوات إضافة إلى الشرطيين». وتقع المسيب ذات الغالبية الشيعية، في محيط منطقة تعرف ب «مثلث الموت» في جنوب بغداد شهدت اعمال خطف وقتل شبه يومية إبان موجة العنف الطائفي بين 2006 و2008. وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد)، أعلن العميد عادل زين العابدين من الشرطة «مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة خمسة آخرين بينهم امرأة، في انفجار دراجة نارية مفخخة مركونة». وأوضح ان «الانفجار وقع حوالى العاشرة صباحاً قرب مدرسة رابعة العدوية الابتدائية في حي تسعين». وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، أصيب شخصان هما رجل وابنه في تفجير عبوة ناسفة قرب منزلهما في حي التحرير (وسط)، وفقا لضابط في الشرطة برتبة مقدم. في غضون ذلك، حذرت وزارة الداخلية من محاولات تنظيم «القاعدة» استهداف قوات «الصحوة» المناهضة له من أجل ثنيها عن مواقفها الوطنية وإعادتها الى صفوفه. وتأتي هذه التحذيرات بعد يومين من اغتيال الملا ناظم الجبوري، القيادي السابق الذي انشق عن «القاعدة» وأصبح أحد كبار قادة «الصحوات» ومسؤولاً في هيئة المصالحة الوطنية. وقال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي في تصريح صحافي، إن «وزارة الداخلية تمتلك معلومات عن ضغط كبير يمارسه تنظيم القاعدة الارهابي ليثني أفراد الصحوة عن موقفهم الوطني وإعادتهم الى صف القاعدة او ما يسمى بدولة العراق الاسلامية». يشار الى ان الصحوات تنظيم عشائري شكل في ايلول (سبتمبر) 2006 انطلاقاً من محافظة الأنبار (غرب) بقيادة الشيخ الراحل عبد الستار ابو ريشة، لمقاتلة تنظيم «القاعدة» بدعم من القوات الاميركية، قبل ان ينتقل الى معظم المناطق السنية في البلاد. وتزامنت موجة الهجمات التي وقعت أمس مع استمرار التوتر السياسي الذي يعصف بالبلاد، وبعد اكتمال انسحاب القوات الاميركية في 18 كانون الاول (ديسمبر) الماضي. وعلى رغم وقوع اعمال عنف متكررة، الا ان موجة العنف التي اجتاحت البلاد بين عام 2006 و2008، تراجعت في عموم العراق خلال الفترة الماضية. وقتل اكثر من 200 شخص جراء اعمال عنف متفرقة منذ رحيل القوات الاميركية.