هارفرد - أ ف ب - يُهدّد الهوس المستجد بالأجهزة اللوحية العاملة باللمس، بتفشي عوارض «الصّعر»، وهو تشنج مؤلم في عضلات العنق، إضافة إلى أوجاع أخرى في العضلات ناجمة عن طريقة سيئة في الجلوس. ونصحت دراسة نشرت في المجلة العالمية «وورك: أيه جورنال أوف بريفانشن»، بعدم وضع هذه الأجهزة في الحضن أثناء استخدامها. وعلى رغم أن هذه الأجهزة خفيفة الوزن ومن الممكن تكييفها، إلا أن «استخدامها غالباً ما يستوجب انحناء في الرأس والعنق»، مقارنة بأجهزة الكومبيوتر العادية المستخدمة في المكاتب. لذا فهي تثير «قلقاً حقيقياً وأوجاعاً في العنق والكتفين»، كما يشير جاك دينرليين، الجرّاح المتخصص في تقويم العظام في جامعة هارفرد الأميركية، والذي أشرف على الدراسة. ورأت الدراسة أنه يمكن تحسين طريقة جلوس مستخدمي الأجهزة اللوحية من خلال الركائز المدمجة في بعض الأجهزة، أو إذا ما وضعت على طاولة مثلاً، الأمر الذي يتيح تفادي زاوية منخفضة جداً للرؤية. ويلفت دينرليين إلى أن «من الضروري أن يستكمل التقويم من خلال دراسات تتناول تأثيرات الأجهزة اللوحية والوضعيات على الأذرع والمعاصم». ويشرح أن متوسط وزن الرأس لدى الإنسان يتراوح ما بين 4,5 و5,5 كيلوغرامات. ويضيف: «في طريقة الجلوس المثالية، حيث يمكننا رسم خط مستقيم بين الأذن والكتف والورك والركبة ورسغ القدم، يوزع هذا الوزن على مجموع الجسم. لكن عندما نحني العنق إلى الأمام لمشاهدة شاشة ما، فإن الرأس يخرج عن محوره وقد يضاعف أربع مرات الوزن الذي يتحمله الجسم».