تشهد إمارة دبي «زحفاً» سعودياً سياحياً لا سابق له، إذ ازدحمت مراكز التسوق والفنادق والمطار ومعابر الإمارة البرية بالسياح السعوديين، وقدّر خبراء قطاع السياحة والسفر دخول ما يزيد على 250 ألفاً منهم إلى دبي براً وجواً، منذ بدء إجازة نصف السنة الدراسية في المملكة العربية السعودية. وتزامنت هذه العطلة مع انطلاق مهرجان دبي للتسوق، في وقت ألقت أحداث «الربيع العربي» ظلاها على خريطة سفر السعوديين الإقليمية، محولة بوصلة الحجوزات إلى دبي، بعدما كانت متركزة على البحرين وسورية ومصر. وأشار عاملون في قطاع الطيران، إلى أن المقاعد الشاغرة نفدت لما يزيد على 12 طائرة يومياً. وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة «العابدي» للسياحة والسفر، سعيد العابدي، أن بعض شركات الطيران «اضطر إلى تسيير طائرات كبيرة من طراز «آرباص 380» من السعودية إلى دبي بدلاً من الطائرات الأصغر حجماً، لتلبية طلب المواطنين السعوديين». وأعلن العابدي أن «سعوديين كثراً اضطروا إلى السفر عبر البحرين أو براً من معبر الغويفات». وقالت شابة سعودية إن والدها «لم يتمكن من حجز مقاعد للعائلة في أي من الطائرات، ما اضطره إلى السفر براً من الدمام إلى دبي». ولفتت مصادر إلى أن إشغال الفنادق في دبي تجاوز 90 في المئة في الأسبوعين الماضيين. وأشار العابدي إلى أن «عدد السعوديين الذين زاروا دبي هذه السنة ارتفع بنسبة 30 في المئة قياساً إلى العام الماضي». واعتبر أن «أحداث الربيع العربي، جعلت من دبي الوجهة الأفضل للسياح السعوديين، لسهولة الدخول إليها من دون تأشيرة، إضافة إلى قربها واحتضانها مهرجان دبي للتسوق، خصوصاً أن أسعار الفنادق انخفضت مقارنة بمستوياتها قبل أزمة المال العالمية». وقدرت المصادر زيارة 250 ألف سعودي دبي في الأسبوعين الماضيين، ويُعتبر هذا الرقم كبيراً في مدينة صغيرة مثل دبي، تجعل السياح السعوديين ملحوظين أينما ذهبوا. وأكدت أن الفنادق استنفرت كوادرها، وكذلك فعل منظمو مهرجان دبي للتسوق من خلال قوائم من العروض المتنوعة بين عروض القيمة المضافة وحسومات على أسعار الغرف الفندقية، فضلاً عن عروض خاصة للعائلات تتضمن المواصلات المجانية من أهم مراكز التسوق في الإمارة وإليها، وذلك بهدف جذب أكبر شريحة من النزلاء. وأكدت مديرة فندق «حياة ريجينسي» في دبي اندرا ني، أن الفندق «جهز شققاً فندقية تتمتع بكل مواصفات الخصوصية، مثل حمامات سباحة خاصة في كل شقة وأسوار تحيط بها.