لم يخيب الأهلي ظن من رشحوه للفوز على نده التقليدي الاتحاد قبل وقت كاف من مباراة الفريقين أمس بالجولة ال11 لدوري المحترفين، ونجح في كسب المواجهة 3/1 بعد أداء قوي سيطر به على الجزء الأكبر من مجريات المباراة. سجل للأهلي لاعبه المعروف بلقب السفاح، البرازيلي فيكتور سيموس (هدفان) والعماني عماد الحوسني (العمدة)، فيما سجل للاتحاد قائده محمد نور. وشهد اللقاء صد حارس الاتحاد علي المزيدي لضربة جزاء سددها فيكتور سيموس أواخر الشوط الأول. ورفع الأهلي رصيده إلى 23 في المركز الرابع، فيما بقي الاتحاد على رصيده السابق 14 نقطة في المركز السادس. البداية كانت أهلاوية حيث كاد اللاعب البرازيلي فيكتور سيموس أن يضع فريقه في المقدمة قبل أن تكتمل الدقيقة الأولى بعد أن توغل بكرة نجح الحارس علي المزيدي في التصدي لها، لكن سرعان ما عاد الاتحاد عبر البرتغالي باولو جورج بتسديدة أرضية مرت بجانب القائم. الأهلي كان الأكثر سيطرة على مجريات اللقاء خلال نصف الساعة الأول وضغط على الاتحاد من خلال الجبهة اليسرى التي لعب فيها محمد مسعد ومنصور الحربي الذين نجحا في إرسال العديد من الكرات لرأسي الحربة فيكتور سيموس وعماد الحوسني، ومن إحداها نجح الأخير في استثمار كرة عرضية من المسعد وحولها برأسه في المرمى هدفاً أول (24). وجاء هدف الحوسني كترجمة صريحة لتفوق الأهلي على الرغم من غياب الثنائي الأجنبي البرازيلي كماتشو والكولومبي بالومينو. ونجح ثنائي المقدمة عماد الحوسني وفيكتور في خلخلة الدفاعات الاتحادية، نتج عنها تسجيل الهدف الثاني من كرة مررها الحوسني لسيموس الذي انفرد بالمرمى وسددها بهدوء هدفاً ثانياً (34). وأحس الاتحاد بخطورة موقفه فاندفع للهجوم بحثاً عن تقليص النتيجة قبل التوجه لغرف الملابس واستطاع تحقيق مبتغاه عندما ارتقى قائد الفريق محمد نور لعرضية البرازيلي ويندل وحول الكرة برأسه في مرمى المسيليم (41). وفي الوقت بدل الضائع، أضاع الأهلي عبر مهاجمه سيموس فرصة إضافة هدف ثالثٍ عندما احتسب الحكم ضربة جزاء تصدى لها الحارس علي المزيدي ببراعة. دخل الاتحاد الشوط الثاني بشكل مختلف نتيجة الوضع الفني المميز لقائده محمد نور الذي تألق في صناعة الفرص لزملائه بمجهود وافر شكله في الجهة اليمنى لمرمى الأهلي. وبدا الاتحاد قريبا من تحقيق التعادل في الدقائق الخمس الأولى عبر رأسية أسامة المولد وتسديدة البرازيلي ويندل جيرالدو التي جاءت بصناعة من نور، في حين كان واضحا تأثر الأهلي من تغيير مدربه الذي سحب أحمد درويش الذي كان يميل لمساندة الهجوم ودفع بلاعب المحور الدفاعي حمود عباس مما منح الاتحاد حرية أكبر في مهاجمة المرمى الأهلاوي. المدرب الاتحادي عبد الله غراب حاول زيادة الضغط على المرمى الأهلاوي بالدفع بالمهاجم محمد الراشد بديلا للمدافع راشد الرهيب مما شكل إضافة هجومية ضاربة أجبرت مدرب الأهلي على سحب اللاعب محمد مسعد والاستعانة بالمحور الدفاعي الآخر صاحب عبد الله لمواجهة المد الهجومي الاتحادي. كما عزز الغراب خط المقدمة بالكويتي فهد العنزي بديلا محمد أبو سبعان، مقابل دفع مدرب الأهلي بعبدالرحيم جيزاوي بدلاً من عماد الحوسني. ورغم أن مجريات المباراة كانت تشير إلى عودة الاتحاد إليها بهدف التعادل من واقع هجماته المكثفة، إلا أن الأهلي كان له كلمة أخرى عندما سجل الهدف الثالث من هجمة مرتدة سددها منصور الحربي وتابعها بقوة وإصرار فيكتور سيموس في الدقيقة الخامسة في الوقت المحتسب بدل الضائع.