رغم أن الولاياتالمتحدة تجد نفسها عاجزة بعد انهيار مفاوضات السلام عن إيجاد مخرج مناسب للأزمة في غزة، اتصل الرئيس باراك أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وعرض عليه الوساطة للعودة إلى اتفاق وقف النار، معرباً عن قلقه من تصعيد عسكري. كما التقى نائب الرئيس جوزيف بايدن العاهل الأردني عبدالله الثاني وبحث معه الأزمة الفلسطينية والوضع العراقي وتهديد «داعش» ومجموعات متطرفة لأمن الأردن. وأكد البيت الأبيض في بيان أن أوباما عبر أثناء اتصال هاتفي مع نتانياهو، وهو الاتصال الأول منذ بدء الأزمة، عن قلقه من أخطار تصعيد العمليات العسكرية بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، وأبلغه أن الولاياتالمتحدة مستعدة للمساعدة في وضع نهاية لها. وأكد البيان أن «الولاياتالمتحدة تبقى مستعدة لتسهيل وقف للعمليات العسكرية، بما في ذلك عودة إلى اتفاق تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2012 لوقف إطلاق النار». وجدد أوباما إدانة الولاياتالمتحدة إطلاقَ «حماس» صواريخ على إسرائيل، وأكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة تلك الهجمات، كما قدم تعازيه مرة أخرى بالإسرائيليين الثلاثة الذين اختطفوا وقتلوا، ودعا إلى «محاكمة الفاعلين» من دون أن يسمي أي طرف. وأشار البيان أيضاً إلى أن أوباما ونتانياهو بحثا «في الوضع في القدسالشرقية والضفة الغربية»، وأن أوباما «رحب باعتقال المشتبه بهم بخطف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير وقتله» عبر إحراقه حياً، معرباً عن تقديره لإصرار نتانياهو على محاكمتهم. ولفت البيان أيضاً إلى أن أوباما «أبدى قلقاً في شأن ضرب واعتقال المواطن الأميركي (الفلسطيني الأصل) طارق أبو خضير، وأقر بجهود إسرائيل لحل القضية». وكانت الأزمة في غزة حاضرة أيضاً على طاولة الاجتماع بين بايدن والملك عبدالله الثاني، إذ أكد البيت الأبيض أن المحادثات تناولت ما يجري في الأراضي المقدسة و»العراق حيث الحاجة إلى تشكيل حكومة توحد الأطياف كافة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش)». كما بحث الزعيمان الوضع في سورية و «توفير المناخ المناسب لحل سياسي شامل ومواجهة التطرف العنيف».