أثيرت تساؤلات ورسمت علامات التعجب لدى السعوديين، حينما أُدرج في قائمة المرشحين لمنح الأراضي السكنية التي تم الإعلان عنها يوم الأحد الموافق 17 /12/ 1432 أحد الأسماء الدال على عدم استيفائه لأهم الشروط التي يجب توافرها لمنح قطعة أرض سكنية وهي الجنسية السعودية، إذ إن الاسم الرباعي المدرج بالقائمة السادسة بأكمله والذي يحمل الرقم (21) يشير إلى أن صاحبته من جنسية وديانة مختلفة، وهو يعود لسيدة تدعى «جاكلين». وأكد مصدر مسؤول من أمانة جدة ل «الحياة» أن السيدة «جاكلين» مواطنة سعودية تملك بطاقة أحوال شخصية يحق لها الحصول على منحة سكنية، حيث تم ترشيحها تنفيذاً للأمر السامي وقال: «جاكلين مواطنة سعودية ومتزوجة من مواطن وقد تقدمت إلى المقام السامي بطلب منحة أرضية، ولم تتقدم لطلب ذلك من طريق الأمانة، ودور الأمانة يحتم علينا تنفيذ الأمر السامي». وأكد مساعد أمين جدة للشؤون القانونية الدكتور محمد القحطاني ل «الحياة» أن أمانة جدة استجابت لتنفيذ الأوامر الملكية، وخصوصاً أن السيدة «جاكلين» مواطنة سعودية يجب أن تتمتع بكامل الحقوق والمزايا التي كفلها لها النظام ويحق لها أن تتقدم لطلب منحة أرضية وتحصل عليها». ومن جهة أخرى، تقدم الناشط الحقوقي معتوق الشريف برفع شكوى لدى هيئة حقوق الإنسان في السعودية على الأمانة، مبرراً ذلك بعدم تحقيقها للعدالة (على حد قوله)، «كون منح الأراضي السكنية ذاتها التي تم الإعلان عنها أخيراً شملت عدداً من أسماء الأسر المعروفة بقدراتها المادية، ووضعها الاجتماعي، وأن الأمر لم يقتصر على فرد واحد من الأسرة، بل تعدى ذلك إلى حصول أكثر من فرد من الأسرة ذاتها على منحة، بينما بقية منح المواطنين ما زالت في قائمة الانتظار، الأمر الذي أثار غضب الكثير من المواطنين الذين ينتظرون منحهم منذ زمن طويل». وأضاف: «أطالب أمانة جدة بتحقيق العدالة في منح المواطنين، والحصول على العدالة الاجتماعية كونها حقاً للجميع من دون تمييز أو تفريق». ويرى الشريف أن هيئة حقوق الإنسان ستنظر للشكوى بعين الاعتبار لأن ترشيح أسماء أبناء التجار وتكرار عددٍ من أفراد الأسرة الواحدة، قد ألحق الضرر بعدد من المواطنين الذين حرموا من الحصول على هذه المنح الأرضية وهم في أمس الحاجة إليها.