ندد الناطق باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ، أمس، بالاعتداء العنصري الذي وقع الأسبوع الماضي في قاعة محكمة في دريسدن وذهبت ضحيته امرأة مصرية حامل بعد إصابة زوجها بجروح بليغة. وحصلت الجريمة يوم الأربعاء الماضي حين هجم المدعى عليه، وهو روسي ألماني الأصل، على الامرأة المصرية التي اشتكت عليه لكونه شتمها ووصفها بأنها «إسلامية» و «إرهابية» واستل خنجراً وانهال عليها طعناً 18 مرة متتالية إلى أن فارقت الحياة. وحين حاول زوجها الدفاع عنها أصيب بدوره بجروح خطرة قبل أن تتمكَّن الشرطة من التغلب على المجرم. وقال شتيغ ل «الحياة» إن المستشارة أنغيلا مركل كانت في مدينة شتوتغارت عندما سمعت بالجريمة، الأمر الذي صدمها على الفور، وكان رد فعلها الأول إظهار تأثرها الشديد لما حصل للضحية. لكنه أضاف أن الحكومة الألمانية تمهلت في إعطاء موقف علني لأنها كانت تفتقد المعلومات المباشرة المحيطة بالمسألة ودوافع القاتل والتأكد بأن خلفية الجريمة عنصرية، بخاصة بعد التسرع الذي حصل في الماضي وأدى إلى إعطاء مواقف غير دقيقة. وتابع: «في هذه الحال نحن ندين الجريمة التي وقعت في شدة كما فعلنا ذلك دائماً في الماضي وندد بها بقوة». ودان المجلس الأعلى للمسلمين والمجلس المركزي لليهود الجريمة العنصرية وقررا المبادرة سوياً إلى زيارة زوج المغدورة في المستشفى للإطلاع على صحته والإعراب عن التضامن معه ووجها لوماً إلى السياسيين ووسائل الإعلام لكونهما تقاعسا في التنديد بسرعة بالعداء للأجانب. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك إن مجلسي اليهود والمسلمين يريدان التحذير من العداء للإسلام ومن التقليل من خطره في ألمانيا. وأكدت النيابة العامة في دريسدن أن الدافع للجريمة هو الكراهية للأجانب.