يقيم مركز الأميرة جواهر بنت نايف لدراسات وأبحاث المرأة ، التابع لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة برنامج قيادات المستقبل، تحت شعار «لكل فتاة قائدة أمٌّ مساندة»، ويهدف البرنامج إلى تثقيف الأمهات بمفهوم القيادة، كما يتضمن جوانب توعوية عن كيفية التعامل مع الفتيات، وإبراز دورهن في الشكل الإيجابي، وإشراكهن في صنع القرار منذ نشأتهن، ويستند البرنامج على أهمية تقريب الفتيات من أمهاتهن وتعزيز بعض المفاهيم الأسرية، من خلال جلسات تثقيفية. وأكدت المدير التنفيذي للصندوق مروة عبد الجواد، أن «فكرة البرنامج تقوم على أهمية تنمية الفكر للأمهات، بكيفية احتواء الفتيات من نواحي عدة، سواء من حيث تعزيز روح القيادة، وإكسابهن مهارات تصقل شخصيتهن، من خلال التعامل المنزلي، وإبراز صورتهن بتحفيزهن على المشاركة المجتمعية، وتعزيز الثقة في النفس لديْهن، ويضم البرنامج في مرحلته الأولى وهي الانطلاقة الرئيسة التي ستكون في الأول من مارس، حقيبة تدريبية شاملة، كما سيحوي جانباً تدريبياً من خلال ورش العمل لكل فتاة وأم، حيث سيشاركن في محاور ونقاشات متعددة تدور حول مفهوم القيادة، والتوعية الأسرية وبث روح الألفة والمحبة مابين الأجيال الناشئة وآبائهم، لتقريب الفكر فيما بينهم والتوصل إلى آليات للتعامل الأسري، تؤدي بدورها إلى تنمية المجتمع من نواحٍ عدة». كما يضم البرنامج مسارات تلقي الضوء على الاستشارات الأسرية، التي بدورها، تقلل من تفكك العلاقات الأسرية. وتوضح عبد الجواد «أن هدف مشاركة الأم مع الفتاة هو بهدف التنمية الفكرية بين الأجيال، وتقريبها من بعضها، لكي تكون صانعة الأجيال قادرة على توريث الفكر الاجتماعي القائم على مفاهيم تعزز السلوك الإيجابي، وتحقق النمو والتطور الحضاري، كل ذلك يؤدي إلى رفع قيمة التفكير الإيجابي الذي بدوره ينشر ثقافة مجتمعية قائمة على التواصل والتنمية»، مؤكدة على أن «التفكير الإيجابي أحد الجوانب التي يتطلع المركز إلى نشره كثقافة اجتماعية، وعلى ضوء ذلك يقوم المركز بالتنظيم لدورة التفكير الإيجابي، والتي ستقام في تاريخ 13/2/2012، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، ويقدمها المدرب عبدالله اليحيي، وهو مدرب معتمد في تنمية مهارات الاتصال والحوار، ومستشار معتمد في الحوار الأسري، وسيتناول محاور أهمها مناقشة السلوكيات التي تخلق بيئة سلبية، وكيفية تحقيق السعادة، ومواثيق النجاح وكيفية الوصول إلى قمته، الرسائل السلبية، كيف تصبح متفائلاً، والعادات الفعالة، إضافة إلى محاور أخرى، فالهدف هو كيفية تحقيق التفكير الإيجابي والتخلص من التفكير السلبي». يشار إلى أن مركز الأميرة جواهر بنت نايف لدراسات وأبحاث المرأة، يقدم سلسة برامج تنموية، إضافة إلى برنامج سنوي تحت عنوان «تمكين» بهدف إلى تمكين المرأة من الاستفادة من الفرص المتاحة أمامها، والعمل على تخطي العقبات من خلال تكثيف البرامج التنموية ذات الصلة المجتمعية.