لندن – رويترز، يو بي آي - ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز نقلاً عن مسودة إعلان، أن قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، ستتعهد بتوفير أكثر من 12 بليون دولار من أجل التنمية الزراعية على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، في إطار مبادرة الأمن الغذائي. ومن شأن إعلان زعماء مجموعة الثماني، الذين يجتمعون غداً، في قمة تستغرق ثلاثة أيام في مدينة لاكويلا الإيطالية، أن يشير إلى استمرار التحول من التركيز على المساعدات الغذائية إلى الاستثمار الطويل الأجل في القطاع الزراعي لدى البلدان النامية. ونقلت الصحيفة عن المسودة، أن الزعماء يتعهدون «تغيير اتجاه خفض مساعدات التنمية الرسمية والتمويل القومي للزراعة». وأن التأثير المشترك «أدى، نظراً إلى نقص الاستثمارات في الزراعة والأمن الغذائي منذ فترة طويلة، فضلاً عن اتجاهات الأسعار والأزمة الاقتصادية، إلى زيادة الجوع». وأفادت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين في الأممالمتحدة وديبلوماسيين في مجموعة الثماني تحدثوا باختصار عن المبادرة، بأن الولاياتالمتحدة واليابان ستوفران تمويلات كبيرة تتراوح بين ثلاثة أو أربعة بلايين دولار لكل منهما، وتؤمن كندا وأوروبا التمويلات المتبقية. وقال وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك الأسبوع الماضي، إن الولاياتالمتحدة ستحول تركيزها في مكافحة الجوع العالمي من منح المساعدات العاجلة الهادفة، إلى مساعدة الدول على إنتاج غذائها. وأعلنت الحكومة البريطانية، من جهتها، أنها ستنفق بليون جنيه إسترليني (1.6 بليون دولار) سنوياً، لمساعدة الدول الخارجة من أزمات، لترسخ أمنها وتخلق فرص عمل جديدة لمواطنيها بدلاً من إنفاقها في المجالات التقليدية مثل الصحة والتعليم. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، أن وزير التنمية الدولية البريطاني دوغلاس ألكساندر سيعلن عن هذا التوجّه في وثيقة بيضاء تبنّتها وزارته في إطار سعيها إلى مضاعفة برامج مساعدات الحكومة البريطانية للتنمية الدولية. وأضافت الهيئة، أن الأموال التي تقدمها الحكومة البريطانية ستُنفق على تحسين الشرطة والأمن والنظام القضائي وخلق فرص عمل للجنود السابقين، لتفادي حصول أزمات جديدة في 20 دولة غير مستقرة يعيش فيها ثلث الناس الأكثر فقراً في العالم. وأشارت «بي بي سي» إلى أن الحكومة البريطانية ترى أن تعهد الدول الكبرى بخفض عدد الفقراء في العالم إلى النصف بحلول سنة 2015 لن يتحقق من دون إجراء تغييرات كالتي اتخذتها سيراليون ونيبال ومكّنتهما من الخروج من أزمات خانقة وطويلة بخاصة خلال فترة انكماش الاقتصاد العالمي.