واصل وفاق سطيف تزعمه للدوري الجزائري المحترف بتسجيل انتصار على مضيفه حسين داي متذيل الترتيب ب2/1 برسم أولى جولات الإياب (المرحلة ال16) بعد توقف دام 21 يوماً ما يفتح الباب أمامه على مصراعيه للعب ورقة اللقب بحسب تأكيد مدربه السويسري ألان غيغر. وقال غيغر إنه طلب من لاعبيه تحقيق الفوز إن أرادوا مواصلة الصراع على اللقب. وأحرز هدفي سطيف المهاجم السابق للزمالك المصري محمد الأمين عودية (3 و 7) قبل أن يذلل المدافع خديس الفارق لحسين داي من ركلة جزاء (91) بعد أن تصدى حارس سطيف بن خوجة لركلة جزاء أخرى. تألق سطيف لم يقتصر على الفوز خارج قواعده، الرابع على التوالي، بل تعداه إلى بسط تفوقه في الخط الأمامي، إذ رفع غلته من الأهداف إلى 36 هدفاً كأفضل هجوم، فيما واصل مهاجمه محمد الأمين عودية تصدره لقائمة الهدافين بعشرة أهداف متقدماً زميله بالفريق أيضاً المدافع عبدالرحمن حشود (7 أهداف). وشهدت المرحلة ال 16 تسجيل أربعة انتصارات أخرى خارج القواعد أبرزها فوز اتحاد الجزائر على شباب باتنة بميدان الأخير (1/0) في مباراة شهدت توتراً كبيراً ورشقاً لأرضية الميدان من جماهير النادي المحلي احتجاجاً على ثلاثي التحيكم ما حدا بالأخير إلى توقيف المباراة في الوقت بدل الضائع. ودفعت الحادثة رئيس شباب باتنة فريد نزار إلى إطلاق تصريحات نارية بحق ثلاثي التحكيم ولجنته المركزية متهماً أصحاب الزي الأسود بخدمة فريق معين في إشارة إلى فريق اتحاد الجزائر الذي يملكه رجل الأعمال والمقاول علي حداد. ويشترك الاتحاد مع وفاق سطيف في صدارة الترتيب برصيد 30 نقطة مع أفضلية الأهداف للوفاق، في حين حافظ بلوزداد والشلف على مركزيهما الثالث برصيد 28 نقطة إثر فوزهما بالعلمة (2/1) والشلف على التوالي (1/0). وقال نزار في تصريح إذاعي: «رئيس الشلف (مدوار) كان على حق عندما أكد أن هناك حكاماً يسعون بشتى الطرق إلى فرض أصحاب الريادة» في إشارة إلى نادي اتحاد الجزائر. وأضاف: «الحكم مشكوك في أمره لأنه ساهم بقراراته بتخريج نتيجة المباراة كما يريد وأخرج جمهورنا عن طوره». وتابع: «جمهورنا متحضر ولم تبدر منه أي تصرفات مسيئة منذ بداية الموسم، لكنه اليوم لم يحتمل قرارات الحكم التي أخرجت المباراة عن إطارها»، مؤكداً أن «ثلاثي التحكيم مكانه في الدرجات الدنيا لأنه لا يستحق إدارة مباراة الرابطة المحترفة». وتعد هذه أول قضية ستطرح بقوة على طاولة الرابطة المحترفة لكرة القدم بعد أسابيع التزم فيها رؤساء الأندية الصمت حيال التحكيم الذي بات في وضع لا يحسد عليه.