بعد أن حبس أنفاس الملايين 66 دقيقة سجّل المنتخب المصري 3 أهداف متتالية في شباك ضيفه الرواندي في اللقاء المؤجل من المرحلة الثالثة في تصفيات أفريقيا ليتمسك «بطل أفريقيا» بأمل بلوغ كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 إذ بات في المركز الثاني بالمجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن زامبيا وخلف الجزائر المتصدرة ب7 نقاط فيما تراجعت رواندا إلى قاع المجموعة برصيد نقطة واحدة. وستحل مصر ضيفة على رواندا في الخامس من أيلول (سبتمبر) المقبل، فيما تلتقي الجزائر وزامبيا في إطار الجولة الرابعة. وبدأ محمد أبو تريكة الثلاثية النظيفة بهدف جميل بعد أن حول برأسه عرضية متقنة من حسني عبد ربه لشباك رواندا، قبل أن يضاعف عبد ربه النتيجة بهدف ثان (من ركلة جزاء)، لكن أبو تريكة كان له الكلمة النهائية بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل من الضائع. وتعرض لاعب الوسط المصري محمد شوقي للإصابة في الفخذ مع نهاية الشوط الأول، واستغل المدير الفني ل«الفراعنة» حسن شحاتة التغيير الاضطراري في الدفع بمهاجم آخر وهو أحمد رؤوف. وقال حسن شحاتة: «عودة الروح للاعبين في الشوط الثاني كانت السبب الرئيسي في تحقيق الفوز الكبير، والضغوط الكبيرة عليهم هي سبب انخفاض المستوى في الشوط الأول لأنه لم يكن البديل أمامهم سوى تحقيق الفوز، فأي نتيجة أخرى ستطيح بنا خارج المنافسة تماماً، ولذلك ظهر التوتر والعصبية على أداء أغلب اللاعبين وظهروا من دون المستوى». وأشار شحاتة إلى أنه بين شوطي المباراة تحدث مع لاعبيه عن ضرورة الفوز في هذا اللقاء المصيري وطالبهم باستعادة مستواهم المعروف والذي ظهروا به في بطولة القارات الأخيرة. وشدّد على قدرة منتخب مصر على الوصول لكأس العالم في ظل وجود هذه المجموعة المميزة من اللاعبين. وأشاد شحاتة بمستوى الفريق الرواندي في اللقاء، وأكد أن لاعبيه قدموا أداءً جيداً في حدود إمكاناتهم المتاحة، ويجب توجيه الاحترام لهم. واشتكى شحاتة من كثرة الغيابات في صفوف فريقه لأسباب مختلفة ما بين الإصابة والإيقاف، وتمنى أن تكتمل الصفوف في الفترة المقبلة. من جهته، أكد المدرب العام لمنتخب مصر شوقي غريب أن الفوز على رواندا بثلاثية نظيفة نتيجة جيدة جداً نظراً لظروف منتخب مصر في التصفيات، موضحاً خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء إن هبوط المستوى الفني للاعبي منتخب مصر سببه عدم حصولهم على راحة. وأضاف: «المستوى الذي شاهدتموه هو نتيجة لموسم مضغوط استمر لمدة 13 شهراً من دون راحة، إضافة إلى المجهود الذي بذله اللاعبون في كأس القارات». وفي ما يتعلق بالتغييرات أكد غريب أن الثلاثي محمد زيدان ومحمد شوقي وسيد معوض عانوا من إصابات خلال الفترة الأخيرة بما فيهم شوقي الذي عانى من آلام في التدريبات، ولذلك كان تغييرهم طبيعياً. وعن غياب أحمد حسام «ميدو» على رغم النقص الواضح في مركز رأس الحربة تابع غريب: «ميدو ليس مستبعداً، فهو لاعب في منتخب مصر وسنحتاج إليه يوماً ما، ونحن في انتظار عودته لمستواه بجانب عودة عماد متعب وعمرو زكي، وقتها سيكون لدينا العديد من البدائل الجاهزة». وعلى صعيد متصل، شن المدير الفني لمنتخب رواندا الكرواتي برانكو توشاك هجوماً على حكم اللقاء واتهمه بعدم العدالة، كما أكد أحقية لاعبيه في الحصول على نقطة من المباراة. وبدا توشاك غاضباً للغاية في المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء وقال: «لا يوجد عدالة والحكم لم يقد اللقاء بحياد». وأضاف توشاك أن فريقه كان يستحق الحصول على نقطة التعادل على الأقل لأنه جارى منتخب مصر غير أن مهاجميه لم يحالفهم التوفيق في التهديف. ووصف المدرب منتخب مصر بالفريق «الكبير» مشيراً بيديه بعلامات التنصيص في حديثه وهي إشارة تعني في الثقافة الغربية أن الوصف غير مستحق. وعلى رغم تذيل منتخب رواندا المجموعة إلا أن توشاك أكد استمرار وجود أمل في التأهل إلى مونديال 2010 وقال للصحافيين الذين حضروا المؤتمر :»لن تحرمونا من الأمل». من جهة أخرى، رفض الأهلي المصري عرضاً من أهلي دبي الإماراتي لضم صانع الألعاب الدولي محمد أبوتريكة في الموسم الجديد. وصرح مدير التسويق والاستثمار في النادي المصري عدلي القيعي، بأن ناديه لن يقبل عروضاً لضم أبو تريكة أو أي من اللاعبين في الفترة المقبلة، لحاجة الفريق لكل لاعبيه الموسم المقبل. وأضاف القيعي أن أهلي دبي عرض ضم أبو تريكة للمشاركة معه في كأس العالم للأندية بنهاية العام الجاري، تاركاً الخيار لمسؤولي الأهلي لتحديد نوع الانتقال سواء كان إعارة أو بيعاً نهائياً، ولكن القيعي أوضح: «الفريق في مرحلة إحلال وتجديد ويحتاج لمجهودات كل النجوم الكبار».