أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني الدكتور علي الغفيص أن عدداً من الجامعات السعودية ترفض قبول خريجي الكليات التقنية عند رغبتهم في إكمال دراستهم، للحصول على درجة البكالوريوس، موجهاً اللوم على وزارة التعليم العالي، وتلك الجامعات، لافتاً إلى وجود لجنة مشتركة مع وزارت التعليم العالي لحل تلك المشكلة. وقال الغفيص في مقابلة إذاعية مع الزميل داود الشريان في برنامج «الثانية مع داود»: «هناك جامعات لها مبادرات وبدأت تعطي فرصة لخريجي الكليات التقنية المحلية، لإكمال دراسة البكالوريوس، ومن المؤسف أن هناك جامعات محلية تطلب من الطالب الخريج من درجة الدبلوم لدينا بدء دراسته من جديد، على العكس تماماً من المعمول به في جميع دول العالم، الذي يكون لديها النظام التعليمي مرناً، مشيراً إلى أن هناك لجنة مشتركة من المؤسسة العامة للتدريب المهني ووزارة التعليم العالي، ويجري الآن التنسيق مع بعض مديري الجامعات لبحث هذه المشكلة». وأضاف أن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث لإعداد مدربين تقنيين مميزين، يكون بحسب حاجة كل منطقة، خصوصاً أن عدد كليات التقنية 35 كلية، ولذلك يتم الاختيار على حسب بعض المناطق، التي لا يوجد بها مدربون، لافتاً إلى أن هناك حاجة ملحة لفتح الباب أمام بعض الخريجين المهنيين. وتابع: «هناك مشكلة في توظيف هؤلاء الشباب، وتقدير الرواتب المناسبة لهم، لاسيما أن هناك بعض الشركات تعمد إلى جلب بعض العمالة الوافدة لتقوم بتعلم ما يقوم به الشاب السعودي المتخرج واكتساب المهارات لديه، ومن ثم يعين ذلك المساعد الوافد بمرتب لا يتجاوز 1500 ريال، وينتج إنتاجية الشاب السعودي نفسه». وعن مشكلة طلاب المعهد السعودي الياباني لصيانة السيارات وعدم وجود رواتب مناسبة ملائمة لهم، أوضح أن هذا المعهد يملك شباباً مميزين على خبرة عالية بصيانة السيارات، لكن تعامل عدد من قطاعات الأعمال مع تلك الفئة سلبي من خلال الرواتب الممنوحة لهم، كونها تفضّل إقامة دورة تدريبية لبعض العاملين للقيام بصيانة المركبات بسبب عدم دفع الرواتب المناسبة لبعض الخريجين، بحجة أنهم تحت التجربة، مشيراً إلى أن هناك معهداً لتمويل الشباب يشترك به بعض القطاعات التجارية والحكومية لتمويل الشباب، وينفذ دورات تدريبية لهم، ومن ثم يدعمهم مالياً. وطالب عدد من خريجي كلية التقنية التابعين لمؤسسة التدريب المهني في مداخلة هاتفية بإكمال دراسة البكالوريوس، لكن عدداً من الجامعات ترفض معادلة ساعات الدراسة في الكليات التقنية. وكشف أن كلفة مشاريع المؤسسة تحت الترسية نحو 478 مليون ريال، إذ تقدر قيمة المشاريع التي تحت الطرح ب771 مليون ريال، أما المشاريع التي تحت الدراسة والتصميم بلغت بليون ريال. وأضاف أن المؤسسة تعتمد في تصميم مشاريعها على بيوت الخبرة الهندسية، وتطبق المعايير العالمية في تحقيق المتطلبات التشغيلية لهذه المشاريع، منها معايير السلامة لتهيئة بيئة تدريب مناسبة تنعكس إيجاباً على جودة العملية التدريبية. وذكر أن المشاريع تضمنت معاهد تدريب خاصة للشراكات الاستراتيجية، كأكاديمية الطيران المدني في جدة، واستكمال المعهد السعودي لتقنيات البترول في محافظة الخفجي، واستكمال معهد صيانة الطائرات في الرياض.