بغداد - «الحياة»، أ ف ب - أعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل زعيم تنظيم «دولة العراق الاسلامية» في مدينة الموصل، خلال اشتباكات عنيفة، وتمكنت من اعتقال 19 «ارهابياً» بينهم فلسطينيان. وأوضحت الوزارة في بيان ان «قوات الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية التي يقودها اللواء مهدي الغراوي تمكنت من قتل مجيد حسن علي الملقب ابو ايمن زعيم تنظيم دولة العراق الاسلامية». وأضاف البيان ان «العملية جرت اثر ورود معلومات استخباراتية دقيقة في منطقة رفيلة في جنوب الموصل وقد استطاعت قوات الفرقة الثالثة محاصرة مخبأ الارهابي ابو ايمن». وأضاف ان «اشباكات حصلت بعد محاصرة المكان، ما ادى الى مقتل الارهابي واعتقال 19 ارهابياً آخر بينهم فلسطينيان». وأكد البيان ان «القوات صادرت عبوات ناسفة ولاصقة وعشرة أكياس من مادة «سي فور» شديدة الانفجار وأسلحة وأعتدة. والموصل احد اهم معاقل تنظيم «القاعدة» وتعد الشريان الرئيسي لنقل وتهريب الاموال والانتحاريين من خارج البلاد. إلى ذلك، أعلنت الشرطة انها اعتقلت 19 شخصاً، بينهم موظفون في امانة بغداد وزعماء عشائر، بسبب تهديدهم للنائب شيروان الوائلي اثر كشفه ملفات فساد متورط فيها مسوؤل كبير في الامانة. وقال مردان الوائلي (60 سنة) الشقيق الاكبر للنائب الوائلي «حضر الى بيتي في مدينة الناصرية (305 كلم جنوب بغداد) حوالى عشرين شخصاً بعضهم في سيارات حكومية امس الجمعة، وهددوني بالقول اذا لا يتم اطلاق سراح ابناءنا خلال يومين سترى ما سيحدث». وكان القضاء قرر حجز الوكيل الاداري للامانة نعيم عبعوب وموظف كبير آخر لمدة اربعين يوماً بتهم فساد. وأشار الى ان «احدى السيارات التي كانت تقلهم، كانت تحمل اسلحة». وكان النائب الوائلي الذي شغل منصب وزير الامن الوطني في الحكومة السابقة، كشف في جلسات البرلمان عن ملفات فساد في امانة بغداد واتهم مسؤولين كباراً ضمنهم عبعوب بالوقوف وراء ذلك. وقال العقيد فلاح السعيدي من شرطة الناصرية «اعتقلنا 19 شخصاً لقيامهم بتهديد مردان الوائلي شقيق النائب شيروان الوائلي، امس الجمعة اثر اعتقال احد موظفي امانة بغداد المدعو نعيم عبعوب» وكيل امين بغداد بتهمة الفساد. وأضاف ان «هؤلاء الاشخاص وبينهم موظفون من امانة بغداد وزعماء عشائر من بغداد ومناطق الفرات الاوسط، حملوا شقيق الوائلي مسؤولية على ما سيحل بابنائهم وما سيصدره القضاء من حكم بحقهم». وذكر مصدر من عائلة الوائلي انهم «طلبوا كذلك ان يعتذر النائب الوائلي عبر وسائل الاعلام عن الاتهامات التي أعلنها». لكن ضابط الشرطة اكد انه «تم اطلاق سراح 13 شخصاً منهم كونهم كباراً في السن وزعماء عشائر، والابقاء على ستة فقط هم موظفون في امانة بغداد وبينهم احد عناصر حماية عبعوب». وأكد مصدر في مكتب النائب شيروان الوائلي «قيام 19 شخصاً يستقلون ستة سيارات، بينها اربعة تعود لامانة بغداد، بالتوجه الى منزل الشقيق الاكبر للنائب وتهديده باطلاق سراح عبعوب او تحويل القضية الى مسألة عشائرية». وأشار الى ان «خمسة من بين المعتقلين العاملين في امانة بغداد اكدوا تلقيهم امراً من مؤسستهم للقيام بهذه المهمة». وأوضح ان «السبب هو ان النائب الوائلي مسؤول عن متابعة قضايا فساد في امانة بغداد، وعلى ضوئها صدر امر باعتقال عبعوب لمدة اربعين يوماً بتهمة هدر المال العام». وأكد ان النائب الوائلي سيواصل كشف ملفات الفساد في امانة بغداد وملاحقة المسؤولين عن هدر المال العام والتعاقد مع شركات وهمية». وعرض النائب الوائلي وثائق في جلسات مجلس النواب التي عقدت احداها في 17 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، تتهم امانة بغداد بارتكاب فساد وهدر في المال العام. من جهة اخرى، نقلت صحيفة «الصباح» اليومية عن امين بغداد صابر العيساوي ان «التحقيق لم يشر الى تورط عبعوب في هدر المال العام وانما الى وجود اهمال» وتابع ان «الشكوى المقدمة ضد عبعوب شخصية». يشار الى ان عبعوب محتجز حالياً في احد مراكز الشرطة في بغداد.