كشف وزير الأمن الوطني العراقي شروان الوائلي في تصريح إلى «الحياة» اسم زعيم تنظيم «دولة العراق الإسلامية» الذي اعتقل منذ أسبوعين. وقال إنه «معد ابراهيم محمد وهو ضابط سابق في الحرس الجمهوري عفا عنه (الرئيس الراحل) صدام حسين من حكم بالإعدام بتهمة الانتماء الى جماعات سلفية، واعتقلته القوات الأميركية والعراقية مرات ولم تكتشف هويته». هذه المعلومات التي كشفها الوائلي عن شخصية البغدادي مغايرة لكل ما أعلنه الناطق باسم خطة فرض القانون اللواء قاسم عطا الذي قال ان «اسمه أحمد عبد أحمد، وكان عسكرياً في النظام السابق، ويبلغ الأربعين من العمر». وافاد الوائلي ان «عملية التدقيق في المعلومات المتوافرة لدينا، واعترافات وصور البغدادي تطابقت مع المعلومات عن الشخص الذي اعتقل في جانب الرصافة من بغداد». واوضح ان «اسم البغدادي هو معد ابراهيم محمد وكان ضابطاً في الحرس الجمهوري حتى عام 1990 برتبة عقيد ركن، واتهم بانتمائه الى الجماعات الاسلامية وتحديداً التيار السلفي الجهادي وحكم عليه آنذاك بالإعدام، وبعد تدخل رئيس جهاز مخابرات صدام حينها فاضل صلفيج العزاوي اكتفى صدام بطرده من الجيش». وعن نشاطات البغدادي السابقة، قال إنه «في عام 1991 سافر الى سورية وبعدها الى الجزائر ثم المغرب. ودخل العراق عام 2004 وبدأ حملة لتنظيم العمل الارهابي بدعوى الجهاد. وأصبح من المقربين الى زعيم القاعدة السابق أبو مصعب الزرقاوي، وتمت مبايعته بعد مقتل الزرقاوي وأُعلنت المبايعة في كل مساجد منطقة العظيم». وأكد ان «البغدادي اعتقل أكثر من مرة وأطلق لعدم ثبوت هويته، ففي عام 2007 اعتقلته القوات الاميركية وأودع سجن بوكا وقضى هناك عاماً ونصف العام، وأُطلق لعدم التعرف إلى شخصيته. ثم اعتقله مرة أخرى الفوج الثالث من اللواء 19، الفرقة الخامسة العاملة في حوض العظيم، إثر بلاغات من شيوخ عشائر هناك. إلا ان تنظيمه تمكن من الوصول الى آمر الفوج وقدم له رشوة كبيرة فأفرج عنه. بعدها انتقل الى منطقة ربيعة الحدودية مع سورية في محافظة نينوى. وخلال فترة احتجازه في بوكا تولى حسن عبد سلطان المعروف ب «حسن حداد» من اهالي كركوك قيادة التنظيم بمساعدة المدعو عدي كريم جامل الذي تولى مهمة الربط بينه وبين «هدام حسين راش» الذي يسكن خلف معسكر الأمن الكردي المعروف بالاسايش في كركوك». وتابع أن البغدادي «قتل ابنه عمر وهو صاحب متجر لبيع البذور الزراعية لتذمره من تكليفات والده المستمرة له باصطحاب المقاتلين العرب وإدخالهم إلى العراق مع الاموال التي ترد من الخارج لتمويل الارهاب».