بغداد - أ ف ب، رويترز - قُتل ثلاثة جنود وعنصرين من الشرطة العراقية برصاص مسلحين في غرب بغداد، وفقاً لمصدر عسكري عراقي. وأوضح هذا المصدر أن «مسلحين اغتالوا ثلاثة جنود وشرطيين»، مشيراً الى أن «الهجوم وقع في ساعة متأخرة من ليل أمس (الاحد) لدى وجود هؤلاء العناصر في نقطة تفتيش تقع في حي الخضراء» غرب بغداد. ومعلوم أن حي الخضراء كان أحد معاقل المسلحين وشهد نشاطات لتنظيم «القاعدة» خلال تصاعد موجة العنف خلال عامي 2006 و2007. ويعد هذا الهجوم الأعنف منذ تولي قوات الأمن العراقية مسؤولية أمن المدن بعد انسحاب القوات الأميركية منها في 30 حزيران (يونيو) الماضي. وفي الموصل، أُصيب عشرة مدنيين في انفجار سيارة مفخخة في المدينة، فيما أصاب مسلحون شرطي مرور بالرصاص في تصاعد لوتيرة العنف إثر انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية. وفي أماكن أخرى من العراق، صرح مسؤول في وزارة الداخلية بأن تسليم الاجراءات الأمنية في المدن والبلدات للقوات العراقية في 30 حزيران الماضي تلاه أسبوع من الهدوء النسبي غير المتوقع. وقال اللواء عبدالكريم خلف الناطق باسم وزارة الداخلية إن «المشهد رائع... خمسة أيام بيضاء». وعلى رغم أعمال العنف المتقطعة في أنحاء العراق والتي أسفرت عن سقوط عشرة قتلى على الأقل منذ الأول من تموز (يوليو) الجاري، قال خلف إن الشرطة والجنود العراقيين حالوا دون وقوع ثلاثة هجمات في الأيام التي تلت الانسحاب الأميركي من المدن والبلدات العراقية. إلا أن الموصل ما زالت تشهد أعلى معدل لأعمال العنف في البلاد. وأكد خلف أن «قواتنا موجودة ومستنفرة. أعتقد بأن قواتنا الأمنية أبدت دوراً وأذهلت الجميع. ربما (المسلحون) ينجحون في عمليات. لا أنفي هذا ولا أدعي انهم سيوقفون العمليات أبداً. هم سيستمرون». إلى ذلك، قُتل أربعة أشخاص وجُرح تسعة آخرون في انفجار لغم أرضي في جنوب شرقي تركيا قرب الحدود مع العراق حيث ينشط المتمردون الأكراد، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول للأنباء نقلاً عن مكتب الحاكم المحلي. وجاء في بيان لمكتب الحاكم أن الانفجار وقع في منطقة بيستا في محافظة شيرناك لدى مرور عربة كانت تنقل عمالاً يعملون في بناء طريق، فوق لغم ارضي زرعه متمردو «حزب العمال الكردستاني». وأكد البيان أن اصابات الجرحى ليست خطرة، وطوق الجيش على الفور المنطقة. وكان «حزب العمال الكردستاني» أعلن الشهر الماضي تمديد وقف النار في نزاعه مع الحكومة حتى 15 تموز الجاري، تجاوباً مع التقدم المحرز نحو حل سلمي للصراع. إلا أنه حذّر من أنه سيدافع عن نفسه إذا تعرض إلى هجوم من الجيش التركي. ويقاتل المتمردون منذ عام 1984 من أجل الحصول على حكم ذاتي في جنوب شرقي تركيا ذي الغالبية الكردية. وأدى هذا النزاع الى مقتل حوالي 45 ألف شخص بحسب الجيش التركي. وتعتبر تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة «حزب العمال الكردستاني» منظمة «ارهابية».