واشنطن - ا ف ب - اعلنت الخارجية الاميركية في بيان الجمعة ان الولاياتالمتحدة تدرس اغلاق سفارتها في دمشق بسبب المخاوف الامنية المتزايدة في ظل استمرار عمليات القمع للاحتجاجات في البلاد. وقالت الخارجية الاميركية في بيانها "تحن قلقون حقا ازاء تدهور الامن في دمشق -- خصوصا بعد ازدياد (الهجمات) بالسيارات المفخخة مؤخرا -- وحيال امن اعضاء سلكنا الدبلوماسي". واضاف البيان "لقد طلبنا ان تاخذ حكومة سوريا تدابير اضافية على المستوى الامني لحماية سفارتنا" موضحا ان دمشق "في طور دراسة" الطلب الاميركي. وتابعت وزارة الخارجية الاميركية "قلنا ايضا للحكومة السورية اننا، وفي غياب تدابير ملموسة خلال الايام المقبلة، لن يكون لدينا اي خيار اخر سوى اغلاق بعثتنا"، الا انها اكدت ان "اي قرار لم يتخذ بعد". وفي تموز/يوليو الماضي، هاجم متظاهرون مؤيدون للاسد سفارتي الولاياتالمتحدة وفرنسا في دمشق تنديدا بزيارة سفيري البلدين الى مدينة حماة (وسط)، ما اثار غضب واشنطن وباريس. ويواجه النظام السوري منذ اذار/مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تحولت الى اعمال مسلحة. وادى قمع هذه الاحتجاجات الى سقوط اكثر من 5400 قتيل بحسب الاممالمتحدة.