أكد المشرف على «المنتدى الثقافي» بجمعية الثقافة والفنون بالدمام القاص عبدالله الوصالي أن «غياب القسم الثقافي في العام المنصرف، خلق نوعاً من العقم في نشاط النادي محدثاً نوعاً من الركود الثقافي بأثر ملموس»، لافتاً إلى أن فرصة إعادة تدشين المنتدى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون، منحت الفئة المثقفة الفرصة لصناعة مشهد ثقافي مميز، وإعطاء بعد ثقافي نظري وأدبي للفنون نفسها. وأشار في حديث إلى «الحياة» إلى أن «فن التشكيل، الخط، المسرح، الموسيقى والتصوير، إضافة إلى تفعيل حال النقد في السينما والأفلام القصيرة، ودمج البعض من الأشياء النظرية كالروايات والقصة والشعر والموسيقى والقصة مع المسرح كرسالة يطمح لها المنتدى، تنظر لأبعاد مختلفة». واعترف الوصالي بسقم تطبيق البعض من الفنون نظرياً، وبين أن «عدم اعتراف الدولة بأهمية وجود صالات دور للسينما والمسرح والموسيقى، يعتم ضوء النشاط الثقافي الذي نسعى لبلورته عملياً كدولة تتضمن نجوماً في جميع مجالات الفنون». وأوضح: «نعترف بصعوبة المهمة التي نقوم بها، كوننا لا نجد الوعي الكافي من المجتمع للتفاعل مع النشاطات الثقافية بشكل جدي، لذا نبقى بسعينا متواصلين في مداراة الشمعة خوفاً من انطفائها، في ضل مواجهتنا لعدم اعتراف الجهات المسؤولة بهذا الجانب، إضافة إلى أن التعليم يسهم بشكل واضح في التحقير من هذا الدور المميز الفعال، حين نجد البعض من أفراد المجتمع يتعامل مع الفن كنوع من العار، ومع هذا تجديننا نطمح جاهدين لافتتاح الأكاديميات وصالات دور السينما، وقبلها سنظل جاهدين على إبقاء حلمنا يقضاً كي لا يموت، فنحن دولة اقتصادياً وسياسياً يشهد لها الجميع، بينما ثقافتنا تضمحل لأقل المستويات».وبين الوصالي أن الموازنة هي أبرز التحديات التي يواجهونها، موضحاً «نطمح لعمل مشهد ثقافي مميز وكبير، من خلاله نطمح بقدر المستطاع لتأسيس هالة ثقافية ندمج من خلالها الفنون بالأدب، والتحدي الآخر الذي نواجهه يتجه صوب الفنان نفسه لمحاولة أن تكون هناك مقاومة منه لهذا النوع من الأداء»، مبيناً أن البعض من الفنانين يعتقدون أن ليس هناك داع لتثقيف الذات بالنظريات الفنية والأدبية، ويستغنوا بأدائهم عن الفكرة ذاتها، لكننا نحاول جاهدين الاستعانة بالبعض من الكتب الأدبية وشرحها للفنانين وغرس الحب بداخلهم». وعن أكبر التحديات المستقبلية التي سيواجهها «المنتدى الثقافي» ذكر «تدشين أكاديميات ومعاهد ترصد الفنون، بكوادر واعية. لقد تأخرنا كثيراً عن الدول المجاورة». وأضاف: «استقبلنا أخيراً، السناريست البحريني أمين صالح، وهو أحد المهتمين بالأفلام القصيرة، وكان المكان حيوياً يضج بالحضور، وشاركتنا المرأة التي سعينا بكل جهد لأن تتقاسم مع نظيرها الرجل حرية الفكر والتفكير».