كشف رئيس قسم علوم المختبرات الإكلينيكية عضو كرسي أبحاث السمنة في جامعة الملك سعود استشاري الوراثة الطبية الدكتور خالد الحربي، ارتفاع نسبة السمنة لدى الأطفال، إذ سجلت نسبتها بين أطفال المدارس نحو 35 في المئة بحسب الدراسة التي قام بها مركز النزهة في قياسها لديهم. وأضاف في محاضرة بعنوان: "الجينات والبدانة في السعودية" خلال افتتاح المؤتمر الدولي الأول للسمنة لدى الأطفال والشباب، والذي أقيم في مقر كلية الطب في جامعة الملك سعود، أن السمنة وزيادة الوزن عوامل خطرة، لها علاقة مباشرة بمعظم الأمراض المزمنة، متوقعاً أن تزداد في المملكة. وذكر أن «الكرسي» سيجري أبحاثاً على الطفرات الجينة المتعلقة بالسمنة بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، كون جينات «ميلنوكوراتين» تؤثر في السمنة بنسبة 5 في المئة بسبب الطفرة الجينية. من جانبه، قال مؤسس برنامج العناية بالوزن نائب العميد في كلية الطب في جامعة سيدني البروفيسور لويس بور أن ارتفاع نسبة زيادة الوزن والسمنة عند الأطفال والكبار في السعودية يستوجب تسليط الضوء عليه، مضيفاً: «المسؤول عن تلك المحاور هو الفرد والعائلة والمجتمع والمنشآت الصحية والوزارات بل والدولة للوقاية من هذه المشكلة وتفشيها السريع والمهدد لصحة أطفالنا». وذكر أن الدراسات أثبتت أن التدخل يجب أن يكون على مستوى المجتمعات خصوصاً المدارس، لمعالجة أسباب السمنة عند الأطفال، وطبقت هذه النظرية في كثير من الدول المتقدمة وأثبتت نجاحها، داعياً إلى مناقشة التخطيط لبرنامج وقائي شامل على مستوى البلاد في تحديد أهمية الاستثمار في مكافحة السمنة عند الأطفال مقارنة بالكبار، وإيجاد خطط استراتيجية للتدخلات الوقائية على مستويات مختلفة. يذكر أن جامعة الملك سعود وقّعت أمس أثناء افتتاح المؤتمر اتفاقاً مع ثلاث جامعات عالمية، لإجراء بحوث مشتركة في مجال السمنة.