من مقاتل عراقي مغترب أنهكته طعنات الزمن وتوسم صدره بنياشين الشرف ما زال يستنشق رائحة البارود وغبار التراب، جئت مهنئاً جيش البطولات جيش التحرير جيش الثورات والانتصارات الجيش الذي لا يموت مهما تلقف من طعنات. أنه الجيش العراقي الباسل في عيده الحادي والتسعين. ففي عشرينات القرن الماضي وتحديداً عام 1921 تأسس أول فوج عسكري هو فوج موسى الكاظم في منطقة الكرنتينة في باب المعظم، وكان نواة الجيش العراقي حينها حيث اصبح هذا الجيش ثاني جيش عربي يتأسس بعد الجيش المصري. أن واجب الجيش الرئيسي هو حماية الوطن أرضاً وسماءً وبحراً من أي أعتداء خارجي أو داخلي بمكافحة العصيان وحرب العصابات. في عام 1948 نال الجيش العراقي شرف المشاركة في حرب فلسطين وكان دوره مشرفاً حيث ما زالت مقابر الشهداء في فلسطين تزهو بأجساد شهدائنا الأبرار. في عام 1967 استطاع الجيش العراقي كبح التوسع الإسرائيلي حيث ذهب إلى الأردن وشارك في الحرب. وفي تموز(يوليو) عام 1968 شارك الجيش العراقي في انقلاب حزب البعث الذي حمل أحمد حسن البكر إلى الحكم. في عام 1973 شارك الجيش العراقي بحرب الجولان في سورية وسطر أجمل البطولات. ثم خاض الجيش العراقي أكبر حرب في التأريخ العسكري وهي الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 ولقن الإيرانيين أجمل الدروس التي ما زالت تدرس في اغلب الكليات العسرية العربية والعالمية. في عام 1991 خاض الجيش العراقي أشرس معركة على وجه الأرض حيث واجه 33 دولة بقيادة الولاياتالمتحدة. وقد حفرت أيدي مقاتلي هذا الجيش في الصخر رغم الحصار الجائر على البلد حيث تم تصنيع وتطوير أسلحة كثيرة بهرت العالم بفاعليتها منها الدبابة «تي 72» التي أصبحت «أسد بابل» وصواريخ الصمود البعيدة المدى وغيرها من الأسلحة والمعدات. وفي عام 2003 خاض الجيش العراقي ثاني أشرس معركة في التاريخ مواجهاً أغلب دول العالم وتكالبت عليه جموع العسكر والجواسيس والعملاء من اجل كسر شوكة هذا الجيش. منذ تأسيسه وهذا الجيش من انتصار إلى انتصار رغم كل النكسات والنكبات التي طاولته ورغم تكالب العملاء والجواسيس والتدخلات الخارجية من اجل الإطاحة بهذا الجبل العالي إلا انه ما زال ذاك الجيش الذي لا يموت كونه تأسس وعمل على أن يكون فوق كل الميول والاتجاهات ليحافظ على بريقه وسمعته ويظل سور الوطن وحامي البوابة الشرقية للوطن العربي. فهنيئاً له عامه الحادي والتسعون.