أكد مدير الجمعية السعودية للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة في المنطقة الغربية الدكتور نزار باهبري ل «الحياة» أن علاج «المشايخ» في مثل هذه الأمراض بحاجة إلى إثباتات علمية، مشدداً على أن الدكتورة بتول علي تحدثت عن وجود حالات كانت تتعاطى العلاج لدى الشيخ الزنداني، وأتت وهي في حال متقدمة جداً. وأوضحت حينها بالقول: «إن هؤلاء الأشخاص كانوا يتوقفون عن العلاجات الطبية، وهذا كلام علمي لا يوجد به أي مساس بشخص أو علم الشيخ الزنداني أو غيره». ولفت إلى أنه لا ضرر من أخذ ماء زمزم والعسل والحبة السوداء، ولكن من دون إيقاف العلاج الطبي. وأضاف: «مشكلة إيقاف العلاج الطبي للتداوي بالعسل والحبة السوداء وغيرها من الوصفات، أمرٌ شائع ليس فقط بين مرضى «الإيدز» بل بين جميع المرضى والذين يحملون مختلف الأمراض، والناس لا تعرف الكثير عن طبيعة مرض نقص المناعة، فهو يدخل في داخل الحامض الأميني»، مبدياً تساؤله عن كيفية القضاء عليه من طريق العسل والحبة السوداء فقط من دون علاج. وزاد: «لذلك عندما يقول شيخٌ من الشيوخ بفاعلية العلاج الذي يقدمه فلا يوجد من يعارضه أو يمانعه، ولكن من دون إيقاف الدواء الطبي، وأؤكد أنه لا يوجد تعارض بين العسل والحبة السوداء وزمزم وغيرها من الوصفات الشعبية، وهذه الأدوية الخاصة بمرض نقص المناعة:،مشدداً على أن المناعة ترتفع مع الحبة السوداء والعسل، ولكن لا توجد طريقة لقياس مدى وسبب ارتفاع المناعة بهما، بينما يمكن قياس ذلك في الأدوية الطبية. وأشار باهبري إلى أنه في حال أكد «المشايخ» تداوي أو تعافي بعض الحالات، «فيجب عليهم إثبات أن المريض لا يتناول أي علاج و «الفايروس» غير موجود في جسده، ويكون ذلك من طريق التحليل الطبي، إضافةً إلى ضرورة إثبات أن هذا الوضع سيستمر من 10 إلى 15سنة، وليس بكون المريض ما زال على قيد الحياة»، منبهاً إلى أن علاجات «الإيدز» تجعل «الفايروس» غير موجود في الدم لمدة 15 سنة.