بودييفو، رويترز، أطلقت شرطة كوسوفو الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق مئات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون منع دخول السيارات من صربيا المجاورة. وكان المحتجون الألبان وهم موالون لحزب تقرير المصير المعارض يحاولون إغلاق معبرين على الحدود احتجاجاً على ما وصفوه بإعاقة السلطات الصربية لإستقلال كوسوفو منذ إنفصالها عن صربيا في عام 2008 . وفي بلدة بودييفو القريبة من معبر ميردير الحدودي الرئيسي أطلقت شرطة مكافحة الشغب المدججة بالسلاح قنابل الغاز واستخدمت مدافع المياه بعد أن أغلق نحو 500 متظاهر الطريق وتجاهلوا نداءات بالتفرق. وقادت شرطة كوسوفو العملية الأمنية دون مشاركة ملحوظة من قبل قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي أو الشرطة التابعة للإتحاد الأوروبي الذين يقومون بدوريات في البلد الذي يعيش فيه 1.7 مليون نسمة. وأعلن الألبان في كوسوفو الذين يشكلون 90 في المئة من السكان الاستقلال عن صربيا في عام 2008 واعترفت باستقلالهم أكثر من 80 دولة بينها الولاياتالمتحدة و22 دولة من بين 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. وخسرت صربيا السيطرة على كوسوفو في عام 1999 بعد حملة قصف شنها حلف الأطلسي على مدى 11 أسبوعاً لمنع قتل المدنيين الألبان وطردهم على أيدي القوات الصربية في حرب ضد جماعات ألبانية مسلحة إستمرت عامين. لكن معارضة صربيا لإستقلال كوسوفو أبطأ تطور الإقليم إلى دولة مستقلة مما يعيق تمثيله في هيئات إقليمية ودولية وحرية إنتقال المواطنين والبضائع. وعادت التوترات للظهور من جديد منذ منتصف عام 2011 بسبب شريط حدودي في شمال كوسوفو متاخم لصربيا تسكنه أغلبية صربية رفضت الإنفصال في عام 2008 ولا تزال تعيش فعلياً كجزء من صربيا. ويغلق الصرب في هذا الشريط الطرق منذ أشهر بعد أن حاولت حكومة كوسوفو فرض سيطرتها عليه لكنهم منعوا هذه المحاولة.