في البداية كان الأمر مجرد فكرة وحلم صغير، يتم تداوله بين أعضاء لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، والهدف إيجاد طريق لتشجيع القراءة ونشر الكتاب بين أفراد المجتمع، خصوصاً فئة الأطفال والشباب، بعد ذلك تطوّر هذا الحلم ليتحول إلى مشروع متكامل لينشأ نادي كتاتيب الثقافي الذي استطاع بعد جهود طويلة أن يحصل على الصفة الرسمية من خلال انضمامه إلى مناشط نادي مكة الثقافي الأدبي، نادي كتاتيب استطاع أن ينظم عدد من الحملات والمسابقات، كما أن أعضاء النادي الفاعلين وصولوا إلى ما يزيد على 800 عضو من الجنسين. أول أهداف نادي كتاتيب هو الإسهام في نشر عادة القراءة وحب الكتاب لدى أفراد المجتمع. وبارك وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ما يقوم به نادي كتاتيب من فعاليات، وأثنى على الجهود التي يبذلها النادي، وشجع الوزير إدارة «كتاتيب» في الانضمام إلى نادي مكة الأدبي، وهو الأمر الذي تم لهم ليصبح «كتاتيب» بهذا أول نادي قراءة رسمياً في المملكة. ويعقد أعضاء كتاتيب اجتماعات دورية، ويتواصلون من خلال الإنترنت، لمراجعة ما تم إنجازه والتخطيط لما يجب القيام به في المستقبل، ومن أهم المشاريع التي تبناها هذا النادي الشبابي وحققت صدى كبيراً، مشروع «علم نافع»، ويهدف هذا المشروع إلى توفير الكتاب بالمجان، وتوصيله بالمجان، من خلال طلبه عبر الموقع الإلكتروني، وبدأت هذه الحملة بتوفير 100 كتاب ووصلت في المرحلة الحالية إلى ما يزيد على 1000 كتاب، كما أن نادي كتاتيب يقدم قراءات دورية لكتاب يتم اختياره بالتصويت بين الكتب المقترحة، ويتم طرح الكتاب للنقاش من خلال موقع النادي الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي. وكان نادي كتاتيب للقراءة أنجز مشروع ما يعرف بمكتبات الانتظار أو الوقف الصغير كما سميت، إذ يتم وضع عدد من الكتب في أماكن الانتظار في المستشفيات والشركات وبعض الإدارات الحكومية، كما قام النادي بتأسيس مكتبة في بيت الطفل بدار الأيتام بمكةالمكرمة، ونظّم زيارة للأطفال لإحدى المكتبات الكبرى. ويقوم نادي كتاتيب باستضافة بعض الكتاب والمثقفين لتقديم محاضرات ثقافية متنوعة، إضافة إلى قيام النادي بتنظيم عدد من المسابقات في ما يخص القراءة أو الثقافة والفنون، مثل المسابقة التي كرّم فيها اسم «ريما نواوي»، وهي مسابقة لهواة التصوير.