منذ قرون اعتادت الشعوب الإسلامية على ممارسة عادات خاصة ارتبطت برمضان، ومنها ما هي مختصة بشعوب من دون الأخرى، وليست مرتبطة بتقاليد الدين الإسلامي نفسه، ولكنها عادات تعبّر عن روح الشهر الكريم والابتهاج بقدومه، وهذه مجموعة من العادات الخاصة ببعض الشعوب الإسلامية في العالم. تركيا: بعد إعلان ثبوت الرؤية تنطلق الزغاريد من البيوت، خصوصاً التي مازالت تضم الأجيال الكبيرة كالجد والجدة، ليعبروا عن هذه الفرحة التي زف بشائرها إليهم إعلان المفتي ميلاد الهلال وبدء الصوم في اليوم التالي، وتفوح من البيوت روائح المسك والعنبر وماء الورد، إذ جرت العادة على نثر هذه العطور الطبيعية على عتبات الأبواب والحدائق المحيطة بالمنازل طوال أيام رمضان الكريم. إندونيسيا: تمنح إجازة للتلاميذ في الأسبوع الأول من رمضان، وتعقد المعاهد والمدارس برنامجاً خاصًا في رمضان يسمونه (PESANTREN KILAT) وهو عبارة عن أنشطة خاصة أثناء رمضان للتلاميذ، يتضمن إفطاراً جماعياً وخواطر إيمانية ومحاضرات ودروس وعبر من أحداث رمضان عبر التاريخ، ودروساً خاصة للشباب. باكستان: يزف الطفل الذي يصوم للمرة الأولى كأنه عريس، وتقام له حفلة خاصة يرتدي فيها ملابس تشبه ملابس العريس البالغ، مع غطاء ذهبي يزيّن الرأس. ماليزيا: تطوف السيدات بالمنازل لقراءة القرآن مابين الإفطار والسحور، وفي المناطق الريفية يفطر الناس إفطاراً جماعياً يومياً، يتشاركون فيه ما يحضرون من طعام، وعند ثبوت الرؤية يرشّون الشوارع بالمياه، وينظفون المساجد ويعطرونها بالبخور. نيجيريا: تستضيف كل أسرة فقيراً يومياً للإفطار، وهناك ما يسمى بظاهرة «قارئ النص»، وتتلخص في استعانة العالم المفسر للقرآن بواحد أو بعدد من الأشخاص الذين يمتازون بحلاوة الصوت وحسن الأداء، لتلاوة الآيات التي يفسرها على نغم معين، ومن الطريف أن البعض يخصص أكثر من ثلث وقت الدروس لقارئ النصوص القرآنية، كخطوة ممهدة ومحاولة لجذب الانتباه نحوه قبل بدء الدرس. موريتانيا: يقرأ أهلها القرآن الكريم كله في ليله واحدة، وتتضمن طقوس رمضان للموريتانيين حلق الرؤوس قبل حلول الشهر بأيام، حتى يتزامن نموه من جديد مع أيام الشهر المبارك، ويسمى «شعر رمضان». كما تقوم بعض الأسر بتأجيل زفاف أبنائها لأيام هذا الشهر تيمناً به، وتفاؤلاً باستمرار المعاشرة الزوجية لهذه الأسرة الجديدة. أوغندا: يصومون 12 ساعة يومياً منذ دخول الإسلام إليها، لتساوي الليل والنهار هناك بسبب وقوعها على خط الاستواء. المغرب: بمجرّد أن يتأكد دخول الشهر حتى تنطلق ألسنة أهل المغرب بالتهنئات قائلين: «عواشر مبروكة»، والعبارة تقال بالعامية المغربية، وتعني أياماً مباركة مع دخول شهر الصوم بعواشره الثلاثة، عشر الرحمة وعشر المغفرة وعشر العتق من النار. مصادر عدة.