أقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أمس، قادة الشرطة والاستخبارات غداة هجوم كبير شنته حركة «الشباب» المتشددة على القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو هو الثاني هذا العام. وقال وزير الاعلام مصطفى دوهولاو إنه «تم تبديل قادة الشرطة والاستخبارات، وتعيين وزير للأمن الوطني». وأكد الناطق باسم الشباب أن الحركة مسؤولة عن الهجوم الذي وقع في ساعة متأخرة أول من أمس. وقال إن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على مكتب الرئيس داخل المجمَّع الرئاسي المعروف ب «فيلا صوماليا». غير أن الحكومة نفت هذه المعلومات وأعلنت إن عناصر مرتبطين بتنظيم القاعدة قُتلوا قرب مدخل المجمع الرئاسي. وصرح دوهولاو بأن «3 من المهاجمين الأربعة قُتلوا في موقف السيارات وأُلقي القبض على الرابع». وأضاف أن خبراء المتفجرات فككوا العديد من العبوات الناسفة «منها سترة مفخخة كان يرتديها احد المهاجمين ولم تنفجر». وأفاد مسؤول أمني بأن 9 مهاجمين كانوا يرتدون بزات الجيش الصومالي، شاركوا في الهجوم وقُتلوا جميعاً. ولم يكن الرئيس محمود في القصر الرئاسي وقت الهجوم، بل توجه برسالة في وقت لاحق من موقع حطام السيارة المفخخة التي استخدمها المهاجمون لاقتحام القصر. وقال: «سأبقى هنا إن شاء الله، أقول لهم: لن تقتلونا ولن تحطموا معنوياتنا». وشكر قوة الاتحاد الأفريقي التي تضم 22 الف رجل وساعدت على صد المهاجمين وحمايته. وتم تعيين رئيس الاستخبارات السابق خليف أحمد إيريغ، وزيراً للأمن الوطني. وكان هذا المنصب شاغراً منذ استقالة سلفه في نيسان (أبريل) الماضي، إثر الهجوم الذي استهدف البرلمان. كما عُيِّن محمد عبد الله حسن رئيساً للاستخبارات ومحمد شيخ حسن قائداً للشرطة.