أكد المدير التنفيذي ل «سوق العراق للأوراق المالية» طه أحمد عبدالسلام، أن السوق حققت نتائج مهمة عام 2011، أبرزها ارتفاع المؤشر العام بنسبة 34.7 في المئة، مقارنة بعام 2010، فيما بلغت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في السوق 4.93 تريليون دينار (أربعة بلايين دولار) وسجل عدد الأسهم المتداولة 492 بليون سهم بقيمة 941 بليون دينار. وقال ل «الحياة» ان عدد الأسهم المشتراة من قبل غير العراقيين في السوق بلغ 82.7 بليون سهم بقيمة 147 مليون دولار، فيما سجل عدد الأسهم المباعة من قبل غير العراقيين 18.7 بليون سهم بقيمة 41 مليون دولار. واشار إلى ان عدد الشركات المدرجة في «سوق العراق للاوراق المالية» يبلغ 87 شركة مساهمة، تمثل قطاعات المصارف والصناعة والاستثمار المالي والتأمين والفنادق والزراعة. ولفت إلى ان هيكل القطاعات في الاقتصاد العراقي يفتقر إلى شركات مساهمة مهمة مثل شركات الاتصالات والخدمات والشركات القابضة وصناديق الاستثمار. النتائج المالية للشركات وأوضح ان القانون العراقي فرض على الشركات المساهمة إصدار الحسابات الختامية السنوية خلال فترة لا تتجاوز 150 يوماً من نهاية كل عام، كما أوجب اصدار بيانات فصلية في مدة لا تتجاوز 60 يوماً من تاريخ انتهاء الفصل. واعتبر ان عدم التزام عدد من الشركات المساهمة بهذه التوقيتات يؤثر في معدل دوران السهم ومؤشرات البورصة الاخرى، معرباً عن أمله في ان تستوفي شركات الاتصالات متطلبات الإدراج خلال العام الحالي. واضاف عبدالسلام أن السوق تسعى إلى التوعية في مجال الاستثمار في قطاع الاوراق المالية، ونظمت دورات تدريبية في مقر البورصة شملت 610 طلاب من كليات وجامعات العراق، ووقعت عقوداً مع عمدائها لتزويد طلبة الماجستير والدكتوراه بالمعلومات والبيانات، ومساعدتهم على تنفيذ مشاريعهم البحثية لنيل شهادات في مواضيع لها علاقة بنشاط البورصة العراقية، بالإضافة إلى ورشة عمل لمناسبة مرور سنتين على افتتاح نشاط التداول الإلكتروني في السوق. وأشار عبدالسلام إلى افتتاح فرعي شركة «الربيع للوساطة» في أربيل والسليمانية، وبعد نجاح الربط الالكتروني، تمكّن فرع أربيل للشركة من التداول عبر النظام الالكتروني للسوق مباشرة اعتباراً من ايار (مايو). وستقدم السوق الدعم الكامل لأي شركة وساطة ترغب في افتتاح فرع لها في محافظات العراق، لتمكين المستثمرين والمساهمين من التداول مباشرة من هذه الفروع ضمن خطة السوق للعام الجديد التي تتضمن تفعيل نشاط البورصة على مختلف الأصعدة، خصوصاً الشفافية والافصاح. وخلص عبدالسلام إلى ان السوق تسعى إلى المشاركة في المؤتمرات والندوات المحلية والعربية والدولية، الخاصة والحكومية، لجذب المستثمرين والتعريف بنشاطها، وتوثيق اواصر التعاون وتبادل الخبرات وتستثمر في المشاركة الفاعلة في «لجنة المديرين التنفيذيين» المنبثقة عن «الاتحاد الأوروبي الآسيوي للبورصات»، الذي اعاد انتخاب العراق عضواً في اللجنة للمرة الثانية في عام 2010.