واشنطن، تيغوسيغالبا – رويترز، أ ف ب - علّقت منظمة الدول الأميركية عضوية هندوراس، تضامناً مع الرئيس المخلوع مانويل زيلايا، فيما أكد الرئيس الموقت روبرتو ميتشيليتي ان بلاده تؤثر «دفع ثمن باهظ، على أن تعيش بلا كرامة». وكان الجيش عزل زيلايا اليساري الأحد الماضي وأرسله الى المنفى. وتولى زيلايا السلطة العام 2006، وكان من المقرر ان تنتهي رئاسته العام 2010، لكنه أغضب النخبة الحاكمة التقليدية في البلاد بما في ذلك أعضاء من حزبه الليبرالي، لمحاولته إجراء استفتاء اعتبرته المحكمة الدستورية غير قانوني، يسمح له بتولي الرئاسة لفترات غير محددة، إضافة الى إقامته علاقات وثيقة مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، على رغم ان البلاد تقيم علاقة خاصة بالولايات المتحدة. ووافق 33 من الأعضاء ال34 في المنظمة، على تعليق عضوية هندوراس، خلال الجمعية العامة الاستثنائية التي عقدتها المنظمة في مقرها في واشنطن. وتأتي هذه الخطوة في إطار تطبيق المادة 21 من ميثاق المنظمة التي تنص على انه يمكن تعليق عضوية دولة عضو فور حصول «خلل غير دستوري للنظام الديموقراطي لدولة عضو، وما ان يتبين ان التحركات الديبلوماسية كانت غير مثمرة». ويدعو القرار هندوراس في نقطته الثانية الى «مواصلة الوفاء بالتزاماتها كعضو في المنظمة، لا سيما في ما يتعلق بحقوق الإنسان». وفي نقطته الرابعة يشجع النص «الدول الأعضاء في منظمة الدول الأميركية والمنظمات الدولية، على إعادة النظر في علاقاتها مع هندوراس». وهي المرة الأولى منذ العام 1962 التي تُعلّق فيها المنظمة عضوية دولة، حين استُبعدت كوبا بسبب انضمامها الى الكتلة الصينية - السوفياتية. وأعلن وزير الخارجية الهندوراسي بالوكالة انريكه اورتيز انه «أمر بعدم السماح» للطائرة التي تقل زيلايا بأن تحط في البلاد. وقال: «لا يمكننا السماح بالطيش، وبأن يموت أو يُجرح رئيس للجمهورية، وبأن يموت أي شخص».