أعلنت حركة «سلام الآن» الإسرائيلية اليسارية أن ارتفاعاً بنسبة 20 في المئة طرأ العام الماضي على عدد الوحدات السكنية الجديدة التي أقيمت في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة (بما فيها القدس)، مشيرة إلى أن السنة الثالثة لولاية رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو سجلت رقماً قياسياً (بين السنوات الثلاث) في عدد الوحدات السكنية الجديدة. وأضافت أنه تم خلال العام الماضي نشر عطاءات لبناء 1577 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة و2057 أخرى في مستوطنات القدسالشرقية. وأشارت الحركة التي ترصد النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال التصوير الجوي والأبحاث الميدانية وتعتبره أكبر عائق في طريق حل الصراع، أن العام الماضي شهد بناء «ما لا يقل عن 1850 وحدة سكنية جديدة، منها 650 (أي 35 في المئة) في مستوطنات نائية تقع شرق الجدار الفاصل الذي أقامته إسرائيل ليكون الحدود بينها وبين الدولة الفلسطينية». وأشار التقرير الخاص الذي نشرته الحركة أمس أن هناك 3500 وحدة سكنية كانت في مراحل بناء مختلفة خلال العام الماضي في 142 مستوطنة وبؤرة استيطانية في أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. كما أشار إلى أن وزارة الداخلية منحت مجالس المستوطنات هبات بنحو مئة مليون دولار، وهو مبلغ يشكّل 12 في المئة من مجمل الهبات التي منحت للسلطات المحلية داخل حدود عام 1967. وأضاف أنه بينما منحت الوزارة نحو 300 دولار للفرد في المستوطنات، فإنها منحت مئة دولار فقط للفرد داخل حدود عام 1967. واعتبرت الحركة أعمال البناء الجارية «غير مسبوقة»، مشيرةً إلى أن مستوطنات القدسالشرقيةالمحتلة تشهد إقرار خطط بناء على نطاق لم يسبق له مثيل. وأفاد التقرير أنه تم في العام الماضي نشر عطاءات لبناء 1577 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة و2057 أخرى في مستوطنات القدسالشرقية. كما أبلغت النيابة العامة المحكمة العليا أن الحكومة تعتزم إضفاء الشرعية على 11 بؤرة استيطانية «عشوائية» تضم 680 مبنى ويرتع فيها 2300 مستوطن. وقال الأمين العام للحركة يريف اوبنهايمر معقباً على الأرقام الواردة أن «كل من يؤيد حل الدولتين للشعبين لا يمكنه أن ينام الليل الطويل حيال هذه الأرقام». وأضاف أن الحكومة الحالية تخلق حقائق على الأرض تقوّض فرصة تحقيق حل الدولتين. وتابع أن الواقع الناشئ غير قابل للتغيير «وبهذه الوتيرة لن يكون ممكناً الانفصال عن الفلسطينيين والأراضي المحتلة». وزاد أن «المشروع الاستيطاني يمس بالرؤية الصهيونية ويقودنا مباشرة إلى دولة ثنائية القومية». وعقب رئيس «مجلس مستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة)» داني ديان على هذه المعطيات بالقول إنه «مسرور لقيام حركة السلام الآن بتخصيص أموال تتلقاها من دول أوروبا لتوثيق المشروع الصهيوني، وهو أهم مشروع في أيامنا والمتمثل بتجديد الاستيطان في قلب البلاد». وأضاف متحدياً: «نحن نلتزم تزويد حركة سلام الآن بمواد أخرى لتعدّ تقارير أوسع عن مشروعنا المهم».