استنكر وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم اي عمل تعرضت له فرق بعثة مراقبي الجامعة العربية، وأكد التزام سورية تنفيذ البروتوكول الموقع بين دمشق والجامعة العربية، لافتاً الى ان بعض الاوساط الاقليمية والدولية تشكك بأداء بعثة المراقبين في محاولة لنقل الملف الى مجلس الامن ب «غطاء عربي». وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين جهاد مقدسي في بيان تسلم مكتب «الحياة» في دمشق نسخة منه عبر البريد الالكتروني ان المعلم التقى بعد ظهر امس رئيس فريق مراقبي الجامعة العربية الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي بحضور نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد و «استمع منه إلى عرض عن الأعمال والمهمات التي نفذها مراقبو الجامعة على الأراضي السورية والنتائج التي خلصوا إليها كما جرى عرضها على اجتماع اللجنة الوزارية في القاهرة يوم الأحد الماضي». وأفاد ان المعلم عبر عن «التزام سورية بتنفيذ البروتوكول الموقع بينها والجامعة العربية واستعدادها لمواصلة التعاون التام مع بعثة المراقبين العرب بما يكفل لها أداء مهماتها على الشكل الأمثل» وانه «شدد على أهمية ممارسة المراقبين لمهماتهم بروح من الموضوعية والحياد». كما اكد وزير الخارجية والمغتربين السوري ان بلاده «ستستمر بتحمل مسؤولياتها لتأمين أمن وحماية هؤلاء المراقبين وعدم السماح لأي عمل يعيق ممارسة مهماتهم». وقال مقدسي ان المعلم اكد «استنكاره ورفضه اي عمل تعرضت له فرق البعثة أو يعرقل تأديتهم لمهماتهم انطلاقاً من قناعة سورية بأن نجاح مهمة المراقبين العرب في سورية يصب في مصلحة سورية والجامعة العربية». ولفت المعلم الى «محاولات بعض الأوساط الإقليمية والدولية للتشكيك بأداء بعثة المراقبين في محاولة لإفشال دور الجامعة العربية ونقل الملف لمجلس الأمن بغطاء عربي».