غادر مراقبو دول مجلس التعاون الخليجي ضمن بعثة المراقبين العرب الى سوريا، مقر إقامتهم في دمشق، امس، تنفيذاً لقرار دول مجلس التعاون . وقالت مصادر رسمية سورية إن «مراقبي دول مجلس التعاون الخليجي وعددهم 19 مراقباً و4 موظفين إداريين غادروا مقر إقامتهم في فندق شيراتون دمشق». وأوضح المصدر أن المراقبين الذين ينتمون الى دول مجلس التعاون الخليجي «توجهوا ظهراً الى مطار دمشق الدولي على أن تغادر الطائرة التي تقلهم عند الساعة الرابعة من بعد الظهر «. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت الثلاثاء عن سحب مراقبيها العاملين ضمن بعثة المراقبين العرب في سوريا، بعد يوم على إعلان وزير الخارجية الامير سعود الفيصل خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد في القاهرة الاثنين الماضي، عن سحب المراقبين السعوديين من البعثة العربية. وكانت الحكومة السورية وافقت الثلاثاء على تمديد مهمة بعثة المراقبين العرب لمدة شهر إضافي اعتباراً من تاريخ 24 الشهر الجاري. الى ذلك قدم رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سورية الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، عرضاً حول التقرير الذي قدّمه لوزراء الخارجية العرب ورؤية بعثة مراقبي الجامعة للأوضاع في سورية والتي تم إبرازها في التقرير. وأكد الدابي خلال لقائه المعلم « عزم البعثة على التمسك بالحيادية والموضوعية كمنهج للعمل لتنفيذ البروتوكول الموقع بين الجمهورية العربية السورية وجامعة الدول العربية». الدابي مجتمعا مع المعلم وقال بيان صحافي لوزارة الخارجية السورية ان المعلم أكد « التزام سورية بالتعاون الكامل مع بعثة المراقبين، وتقديم كافة التسهيلات لها لإنجاز مهمتها في ضوء التفويض الممنوح لها رغم العراقيل التي يتم وضعها في طريق عمل البعثة من أطراف لا ترغب في إظهار حقيقة الأوضاع في سورية تنفيذاً لأجندات خارجية باتت واضحة المعالم». وشدّد « على واجب الحكومة السورية في حماية مواطنيها ووضع حد لجرائم الجماعات المسلحة وأعمالها التخريبية التي تطال المدنيين وعناصر الأمن والمؤسسات العامة والخاصة». وكان الدابي وصل الى دمشق مساء الثلاثاء قادماً من القاهرة بعد تقديمه تقريرا عن عمل بعثة المراقبين في سورية بعد شهر من عملها لمجلس الوزاري العربي . وكانت الحكومة السورية وافقت على تمديد مهمة بعثة المراقبين العرب لمدة شهر إضافي اعتباراً من تاريخ 24 الشهر الجاري.