ينوي نجم كرة القدم الفرنسية السابق اريك كانتونا الترشح للإنتخابات الرئاسية الفرنسية المزمع إجراؤها في الربيع المقبل، بحسب ما ذكرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية. ويحاول كانتونا، نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق، جمع التواقيع الضرورية للترشح، بعد أن كتب إلى رؤساء البلديات طالباً دعمهم لترشحه. وقال كانتونا (45 سنة) في رسالة يعود تاريخها إلى 4 كانون الثاني (يناير) الجاري وجههاإلى رؤساء بلديات فرنسا وموقعة باسم اريك كانتونا: "إضافة إلى مسيرتي الرياضية الإحترافية، أنا مواطن يقظ لهذا العصر، وللفرص -المحدودة- التي يحصل عليها الجيل الشاب، وإلى الظلم -الكبير- العنيف والمنهجي الذي ينتج عنه". وأكدت الصحيفة أن كانتونا، الذي وصف نفسه ب"المواطن الملتزم" قرر التعامل مع مؤسسة الأب بيار كي يجعل من "قضية السكن الأولوية الرئاسية". يذكر أن الترشّح للانتخابات الرئاسية في فرنسا يتطلب حصول المرشح على دعم 500 مسؤول منتخب، على أن يتم ذلك قبل حلول شهر شباط (فبراير) المقبل. ويتنافس المرشحون في الإنتخابات التي ستجرى في أواخر نيسان (أبريل) المقبل، بينما سيتنافس المرشحان الأولان في جولة ثانية تجرى أوائل أيار (مايو). ويتقدّم المرشح الإشتراكي فرنسوا هولاند حالياً على الرئيس نيكولا ساركوزي حسب إستطلاعات الرأي. وكان كانتونا أطلق نهاية العام المنصرم دعوة "للثورة من خلال المصارف" على الإنترنت، لكن لم تلق دعوته لإفراغ المصارف التجارية صدى ملحوظاً. ووجه نداء دعا فيه إلى "الثورة من خلال المصارف"، وقال في شريط فيديو: "إذا وجد 20 مليون شخص يسحبون أموالهم، فان النظام المصرفي سينهار". وزاد: "الثورة تبدأ في المصارف، بدلاً من التظاهر في الشارع كيلومترات عدة إذهب إلى مصرفك وإسحب أموالك". واعتبر مسؤولون أن هذه الدعوة تفتقر إلى الحس بالمسؤولية. ولطالما عُرف كانتونا بصراحته غير المعهودة، علماً أنه كان من أبرز اللاعبين في تشكيلة السير اليكس فيرغوسون في مانشستر يونايتد بين 1992 و1997، حيث أحرز لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم 4 مرات، قبل أن يعلن "الملك" إعتزاله عام 1997، ويصبح لاحقاً ممثلاً كوميدياً.