تجددت أمس، قضية «مُثبت السرعة»، بعد أن علّق مثبت لسيارة كانت في طريقها من محافظة الخرج إلى مدينة الدمام. وحالت دوريات أمن الطرق دون وقوع «كارثة»، حين واكبت السيارة على الطريق، وأمنت لها الطريق، إلى أن توقفت تلقائياً، إثر نفاد الوقود في خزانها. ولم تتسبب الحادثة في وقوع أي أضرار لسائق السيارة، وهي من نوعية مختلفة عن مركبة حفر الباطن لم يتسن ل «الحياة» التأكد من نوعها ولا الشركة التي تنتجها، في وقت تحفظت فيه «أمن الطرق» على الإدلاء بأي معلومات عنها. فيما تواصلت ردود الفعل في حادثة تعليق «مُثبت السرعة» لسيارة عبدالله الطوالة، في حفر الباطن، والتي أخذت بعداً أكبر. إذ أعلنت شركة «عبد اللطيف جميل»، أنها لم تورد السيارة، «بل تم استيرادها من قبل أحد المعارض في الرياض، من إحدى دول الخليج، وبيعها إلى أحد معارض السيارات المستعملة في العاصمة». كما وصل فريق ياباني من شركة «تويوتا»، بصحبة المدير التنفيذي للصيانة في «عبد اللطيف جميل» المهندس عثمان العرابي، لفحص السيارة لمعرفة سبب المشكلة، والتأكد من عدم تعرضها لعمليات تعديل أو تركيب إكسسوارات إضافية، أسهمت في اختلال مثبت السرعة، وعقدوا اجتماعاً مع مدير مرور حفر الباطن المقدم ضيف الله الجبلي، الذي أوقف التعليق، حين أطلق رصاصة على الباب الخلفي للسيارة، أثناء سيرها. كما حضر الاجتماع ممثلون من شركة «الفحص الدوري للسيارات». وتقرّر أن يتم الفحص الشامل على ثلاث مراحل لإعطاء، تصور نهائي عن الموضوع. ويتوقع أن يقوم الفريق بإجراء فحوص ميدانية وتجارب افتراضية للتأكد من وجود مشكلة بمثبت السرعة في السيارة ذاتها. وكشفت الفحوص التي أجريت أمس، عن وجود «إكسسوارات مُضافة، وتعديلات لحقت بأجزاء متعددة من المركبة، منها تركيب كاميرا خلفية، وجهاز ملاحة من قبل محال غير متخصصة، ولا تملك الخبرة الكافية للتعامل مع أنظمة الكمبيوتر والدوائر الكهربائية الخاصة بشركة «تويوتا». وهو ما اعتبره الخبراء اليابانيون أمس، «سبباً مباشراً في اختلال أنظمة تشغيل المركبة». وأجرت لجنة مُشكّلة من مرور حفر الباطن، ومحطة الفحص الدوري، وشركة «تويوتا» فحوصاً شاملة على المركبة، بعد تركيب باب خلفي، بدل المصاب بطلق. وتبين بعد فحصها وجود «توصيلات كهربائية عشوائية، نتيجة تكرر عمليات التعديل على المركبة». ثم قام الخبراء بإجراء تجارب ميدانية على المركبة، على طريق حفر الباطن – الرياض، وتم تجريب سرعات متفاوتة، بقيادة جندي المرور خالد المطيري، يصحبه الخبراء، وتم استخدام المثبت بسرعة وصلت إلى 220 كيلومتراً في الساعة، على امتداد 80 كيلومتراً. ولم يحدث أي خلل. «عبداللطيف جميل»: الطوالة لم يستجب لاتصالاتنا