تونس، ا ف ب، تظاهر مئات الصحافيين التونسيين، اليوم الاثنين، للتنديد "بالممارسات الرجعية" والمطالبة بالتراجع على التعيينات الجديدة التي شملت المناصب الاساسية في وسائل الاعلام الرسمية. ورفع المتظاهرون امام قصر الحكومة بحي القصبة لافتات كتب عليها "الحرية للصحافة التونسية" و"لا وصاية على الاعلام"، وغيرها من الشعارات. وقالت نجيبة الحمروني، رئيسة نقابة الصحافيين التونسيين ل"فرانس برس" "نطلق اليوم صيحة فزع اثر تعدد الانتهاكات التي طالت الاعلاميين وللتنديد بالتعيينات الجديدة التي لم تستشر فيها الهيئات المختصة". وعبرت عن صدمتها من "وجود رموز للفساد الاعلامي كانوا طرفا في قمع الصحافيين في عهد النظام البائد". وراى كمال العبيدي رئيس الهيئة الوطنية العليا للاصلاح والاعلام والاتصال ان "التعيينات عودة الى اسلوب الرقابة والتقييد والاملاءات السياسية". واعتبر الرئيس الشرفي للرابطة التونسية لحقوق الانسان ان "الحكومة الجديدة تجاوزت الحدود وعليها مراجعة ورقتها". واثر لقاء مع وفد من الصحافيين اكد عبد الرزاق الكيلاني الوزير المكلف العلاقات مع المجلس التاسيسي ان "التعيينات الجديدة في وسائل الاعلام الرسمية هي وقتية ويمكن مراجعتها. وان هذه التعيينات هي وقتية وقد تقررت بصفة مستعجلة لسد الشغور". وقد اعلنت حكومة حمادي الجبالي السبت عن تعيينات على راس ابرز المؤسسات الاعلامية التونسية لقيت انتقادات واسعة من قبل ممثلي العاملين في قطاع الاعلام. وطالت التعيينات وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية "وات" ومؤسسة التلفزة الوطنية التونسية والصحيفتين اليوميتين "لابريس" الناطقة بالفرنسية و"الصحافة" الناطقة بالعربية وكذلك شركة الطباعة والصحافة والنشر "سنيب". وعين محمد الطيب اليوسفي الذي كان ملحقا اعلاميا في حكومة الرئيس السابق زين العابدين بن علي في منصب المدير العام لوكالة تونس افريقيا للانباء خلفاً لنجيب الورغي الذي شغل هذا المنصب منذ ايار/مايو 2010. وقد كلف هذا الاخير بادارة صحيفتي "لابريس" و"الصحافة" والشركة الجديدة للطباعة والصحافة والنشر.