فتح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس اللجنة المركزية في حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل صفحة جديدة من العلاقة، في ضوء لقائهما الذي سجل امس، في بنشعي مقر اقامة فرنجية ووصف بأنه تعارفي بين الجانبين. وشارك في لقاء فرنجية - الجميل نجل رئيس «تيار المردة» طوني سليمان فرنجية والمسؤول السياسي في التيار يوسف سعادة وعضو لجنة الشؤون السياسية شادي سعد. وتطرق اللقاء بحسب البيان المشترك الصادر عنه «الى الوضع السياسي العام سيما الواقع المسيحي الحالي مع ما يقتضيه هذا الامر من نبذ للخلافات وتعال عن الحسابات الضيقة والشخصية وايجاد نقاط مشتركة تؤسس لحوار مثمر ودائم بين كافة الافرقاء كل من موقعه، بغية الإلتقاء حول رؤية شاملة وموضوعية من شأنها استعادة الدور الطبيعي للمسيحيين وتأمين استقرار وجودهم واستمراريته في لبنان من ضمن وحدته الوطنية». وأكد الجانبان «ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والوقوف صفاً واحداً أمام أي محاولة لتوطينهم في لبنان لما لهذا الأمر من إنعكاسات خطيرة على بنيته السياسية والإجتماعية، وضرباً للقضية الفلسطينية برمتها»، واستبقى فرنجيه ضيفه إلى مائدة الغداء. وكان فرنجية قال في احتفال تكريمي اقامه «تيار المردة» لماكينته الإنتخابية في دوائر الشمال: «انتهت الإنتخابات وداب الثلج وبان المرج»، وكل ما كنا نطرحه ويتهموننا بأنه خيانة واستزلام ومحاور، محور شر أو محور خير لا أدري ها هم اليوم يتسابقون إلى هذه الأماكن وترونهم على الشاشات بعضهم خجول وبعضهم مندهش، خجولون مما سيقولونه لحلفائهم، ومندهشون لأن الناس تقول لهم « طولوا بالكم» إلى أين أنتم ذاهبون؟ ما قدمناه نحن كان المنطق وكان التاريخ والجغرافيا والطريق الصحيح، ومن وقف وصمد وثبت في خطه السياسي هو الذي يربح». ورأى ان «هذا الخط قد لا يأخذ حقه كاملاً، قد تحصل تسويات، ولكن ضميرنا وضميركم مرتاح، وسيبقى رأسكم مرفوعاً وأن الكاذبين سيرحلون عن هذا البلد وعندهم كما عندنا، صادقون وكذابون. فإذا كانت الأمور ستتغير في لبنان وإذا الأمور تسير نحو إصلاح لبنان، فإنه وبنظري لا شيء يمكن أن يحصل إلا بعد قلب الأمور رأساً على عقب أي يجب تغيير أساس اللعبة وقوانينها، فإذا بقينا نتكلم «8 آذار» و 14» آذار» ومعارضة وموالاة فإن البلد لن يستقيم». وقال: «ما نحن ذاهبون إليه في هذه المرحلة هو التعايش أي «8 آذار» ستحاور «14 آذار» وسيكون لكل طرف حصته في الحكومة وهذا قد يساعد البلد لأشهر. لكن التغيير الحقيقي مطلوب لإنقاذ البلد وعلينا قلب الأمور رأساً على عقب. هناك اوادم في «14 آذار» يمكن أن نتفاهم معهم وقد نستطيع بعد ذلك إعادة بناء مستقبل هذا البلد، لذلك نرحب بمن يأتي إلينا لأن قناعاتنا ثابتة وراسخة، علينا ان ننسى الحقد والماضي وعلينا جميعنا ان نتعاون».