كشف المدير العام للإدارة العامة للتراخيص والرقابة التجارية في أمانة محافظة جدة الدكتور بشير أبو نجم حملة تنفذها أمانته للوقوف على صوالين الحلاقة غير الملتزمة بالاشتراطات الصحية التي وضعتها سابقاً. وقال: «هناك حملة تنفذها الأمانة بين الفينة والأخرى على صوالين الحلاقة لضبط مخالفاتها في حال عدم التزامها باستخدام الأدوات الصحية والاشتراطات التي وضعتها لها، بدأت من شهر تقريباً». ولخص مهمة الحملة في تطبيق الغرامات المالية على الصوالين المخالفة، وهي تتراوح بين «1000 و2000 ريال»، مشيراً إلى تنظيم الأمانة ورشة عمل تهتم بتوعية العاملين في هذا المجال، وتابع «ستعقد الأمانة في نهاية شهر أيار (مايو) المقبل ورشة عمل لتوعية العاملين في محال الحلاقة، ستكون بأربع لغات هي الأوردو والتركية والإنكليزية إضافة إلى العربية، لكي تصل إلى أبرز الجنسيات التي تشغل هذا العمل». وأوعز نجم عدم التزام العاملين بالإرشادات والاشتراطات الصحية بقوله: «عندما وضعنا هذه الاشتراطات في الفترة الماضية كانت المتابعة ضعيفة من الأمانة كما أن التركيز على نشاط واحد خلال السنة أمر صعب، لأن لدينا الكثير من النشاطات التي تتم مراقبتها، ولكن تكون آلية المراقبة من طريق حملات في مواسم معينة»، وعن سوق شركات أدوات الحلاقة أشار إلى أن هناك تنافساً كبيراً من الشركات، تطرح منتجات تحمل جودة أفضل مما سبق. وكانت «الحياة» نفذت جولة على بعض صوالين الحلاقة والتقت بأصحاب المحال والزبائن، وقال أحدهم (فضل عدم ذكر اسمه): «إذا كان هناك اشتراطات صحية تفرضها علينا الأمانة ويزيد هذا من كلفة نفقات المحل فمن يتحكم في تسعيرة الحلاقة التي إذا زادت غضب المواطن». ولم يخف الحلاق عبدالباري عبدالرحمن مسايرته لأحوال الناس من خلال وجود سعرين لإجراء الحلاقة «إذ عندما يأتي إلينا الزبون نسأله إن كان يرغب في الحلاقة بالشفرة والفرشة والمنشفة المستخدمة من قبل لكي يكون السعر أقل أم بأدوات جديدة وبالتالي ترتفع القيمة المطلوبة من الزبون». ووفقاً لمشاري العتيبي (أحد الزبائن الذين تحدثوا إلى «الحياة»)، فإنه ينتقي المراكز الكبيرة للعناية بالشعر، ويتابع: «هذه المراكز لكبرها وكذلك شهرتها تكون مهتمة بالأدوات المستخدمة بها كما أعتقد أنها أكثر رقابة من جانب الجهات المعنية، الأمر الذي أطمئن معه على سلامتي من العدوى بأمراض كثيرة»، وأردف: «صحيح في بعض الأحيان تكون الأسعار خيالية لكن لا بأس إذا كان ذلك في سبيل الصحة وعدم تعرضك للأمراض أو البكتيريا»، بينما اختار أبو عبدالرحمن الحلاقة في منزلة، -وبحسب وصفه- «إنها آمنة أكثر من غيرها حتى ولو كانت الأدوات في الصوالين جديدة، كما أنها أوفر من حيث المال والوقت بالنسبة لي». طبيب: استخدام الأدوات الخاصة ... آمن