أكد مدير عام جمعية المعوقين في الأحساء عبداللطيف الجعفري أن البرنامج الذي تنفذه الجمعية يستهدف السعوديين، من الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية البسيطة، من خريجي معاهد التربية الفكرية من خلال تدريبهم وتأهيلهم على الحرف الزراعية المهنية، مبيناً أنها كانت ناجحة. وأشار إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية في الأحساء يمثلون حيزاً كبيراً من نسيج المجتمع، حيث يبلغون نحو 3550 شخصاً، كما أن عدد خريجي التربية الفكرية سنوياً يبلغ من 65 إلى 70 طالباً، جديرين باستثمار الطاقات الكامنة لديهم وتحويلها إلى طاقات منتجة، من خلال إكسابهم المهارات الحياتية التي تساعدهم في إيجاد وظائف تناسب قدراتهم، وتحد بدورها من البطالة. وأضاف خلال تكريم عدد من الطلبة في برنامج التدريب الزراعي للأشخاص ذوي الإعاقة العقلية البسيطة في الأحساء، بأن البرنامج يستمر نحو 6 أشهر يتم في المسطحات الخضراء والمزارع الإرشادية، التابعة للهيئة، والتي تقوم بدورها بتوفير الخبراء والمدربين له، مشيراً إلى أن مجالات التدريب تشمل البستنة الزراعية، ومعرفة التربة وطريقة خلط الأسمدة، التي تناسب أنواع الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى التعرف على أساليب الري الحديثة، ذات الجودة العالية. من جهته، أشاد عضو مجلس الشورى نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المعوقين في الأحساء الدكتور سعدون السعدون بروح الشراكة التي تمثلت في عدة قطاعات، كان لها الدور الكبير في إنجاح برنامج التدريب الزراعي للأشخاص ذوي الإعاقة العقلية البسيطة في الأحساء، وهي بالإضافة إلى الجمعية برنامج الاعتزاز بخدمة المجتمع في «بنك الرياض»، و»هيئة الري والصرف في الأحساء» و»مكتب العمل»، شاكرًا دعم ورعاية «بنك الرياض» من خلال برنامج الاعتزاز بخدمة المجتمع، مشيراً إلى الدور الذي يقوم به في إنجاح العديد من برامج ومشروعات الجمعية، ومبدياً سعادته لتفاعل المتدربين بشكل واضح وجلي مع البرنامج. ولفت السعدون إلى أن البرنامج له أثر كبير في نفوس المتدربين، باعتبارهم فئات منتجة في المجتمع، وتمثَّل هذا الأثر في طموحهم الكبير واهتمامهم الملموس في التعاطي مع ما يتلقونه من تدريب، يسمح لهم في إيجاد وظائف تتناسب وقدراتهم، خاصة أن مكتب العمل في الأحساء يُعدُّ شريكاً حاضراً دائماً من خلال اهتمامه بأن يكون هذا البرنامج التدريبي منتهياً بالتوظيف. وأكد مدير هيئة الري والصرف في الأحساء المهندس أحمد الجغيمان على إمكانية استمرار مثل هذا البرامج واستعداد الهيئة لاحتضانها والتوسع في مثيلاتها، لما لها من أثر كبير في خدمة المجتمع، والمتمثل في تأهيل فئة غالية على الجميع، ونوه بجمعية المعوقين في الأحساء، نظير ما تقدمه من أفكار خلاقة، تقوم على مبدأ الشراكة وتتيح فرصة التطوير والارتقاء لمستفيديها. وأكد عضو مجلس إدارة الجمعية وعضو مجلس إدارة بنك الرياض محمد العفالق أن هذا البرنامج طموح، ومحاط برعاية عدد من الجهات التي تبنت فكرة السعي الجاد لتبني فكرة دمج هذه الفئة في المجتمع، من خلال تأهيلها وتذليل المصاعب التي قد تعترض سبيلها، باعتبارها رافداً يدرُّ منافع كثيرة للوطن، إذا ما أحسن المجتمع التعاطي معها ومع قضاياها، وخلْق بيئة نموذجية آمنة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة تعمل على تحقيق الذات والانتماء لهذا الوطن. فيما اعتبر مدير بنك الرياض في الأحساء محمد الهاجري مشاركة «بنك الرياض» برعايته لهذا البرنامج من خلال برنامج الاعتزاز بخدمة المجتمع، تتمثل في حرص إدارة البنك على كل ما من شأنه الارتقاء بالخدمات المجتمعية الجليلة، والتي جاء هذا البرنامج الزراعي لهذه الفئة مثالاً رائعاً يُحتذى، مبدياً تقديره لجمعية المعوقين في الأحساء على رعايتها لمثل هذه المناشط التأهيلية المباركة. وكان عدد من المسؤولين قاموا بزيارة للمتدربين، الذين ترعاهم الجمعية، والذين يقضون فترة تدريب على الحرف الزراعية في مزرعة هيئة الري والصرف التجريبية في جليجلة، وذلك لتأهيلهم للممارسات الزراعية المختلفة، حيث التقوا بهم في الحقل، واطلعوا على ممارساتهم العملية، كما تعرفوا منهم على انطباعهم عن فترة التدريب، وما تحقق لهم إثرها، بعد ذلك أُعدَّ برنامج مبسط، قبل أن يتم تكريم المتدربين وتقديم الهدايا الرمزية لهم.