أفادت وكالة روترز للأنباء بتدفق عدد كبير من الضيوف على منزل بائع الخضر التونسي محمد بوعزيزي الذي اشعل انتحاره حرقا سلسلة من الاحتجاجات عبر العالم العربي لتهنئة اسرته يوم الجمعة على تنحي الرئيس المصري حسني مبارك. واضرم بوعزيزي النار في نفسه في ديسمبر كانون الاول عندما صادرت الشرطة بضاعته وموازينه. وتسبب تصرفه الياس في خروج موجات من الاحتجاجات العارمة أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والهمت الثورة الشعبية التي انتهت بتخلي الرئيس حسني مبارك عن السلطة في مصر. وبعد وقت قصير من تنحي مبارك تحدث سليم بوعزيزي شقيق محمد بوعزيزي في اتصال هاتفي برويترز بحماس بالغ من بلدة سيدي بوزيد مسقط رأس العائلة. وقال انه اذا كان العرب يقدرون حقا بوعزيزي يتعين عليهم دائما ان يكونوا احرارا وأن يرفضوا الحكام المستبدين وانه فخور بأن الثورة العربية بدأت من هذا المنزل في سيدي بوزيد. واضاف "نحن سعداء للغاية لان مبارك غادر. مئات الاشخاص يزوروننا لتهنئتنا." وقال انه يهنئ كل المصريين وسعيد أنهم سيملكون هم ايضا حريتهم بعدما حصلت تونس على حريتها. واضاف ان شقيقه محمد حاول الانتحار يوم الجمعة 17 ديسمبر كانون الاول وفر بن علي يوم جمعة في يناير وغادر مبارك السلطة يوم جمعة في فبراير وهي ثلاثة شهور لا تنسى. وفي العاصمة تونس احتشد قرابة 3000 تونسي بالقرب من السفارة المصرية يحملون اعلام مصر وفلسطين وتونس وهتفوا "واحد اثنين ثلاثة تحيا الديمقراطية".