سانتياغو- ا ف ب -اعلن الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا ان ستة اطفائيين قضوا في حريق باحدى الغابات جنوب تشيلي، مشيرا الى وجود قرائن تدل الى ان دوافع الحريق "اجرامية". وقال بينيرا في تصريح في القصر الرئاسي "لدينا معلومات موثوقة تدفعنا للاعتقاد بوجود نوايا اجرامية وراء هذه الحرائق"، متحدثا عن موجة حرائق تجتاح جنوب وسط البلاد بينها الحريق الدامي الذي وقع الخميس في كاراهوي على بعد 700 كلم من العاصمة سانتياغو. وقبل ذلك، اشار محافظ منطقة كاوتن حيث اندلع الحريق الى سقوط خمسة قتلى من الاطفائيين وفقدان ثلاثة اخرين وجرح اثنين تم اجلاؤهما بواسطة طوافة. والاطفائيون كانوا من المحترفين العاملين لحساب شركة خاصة متخصصة بحرائق الغابات. ولم يتحدث الرئيس بينيرا من جانبه عن مفقودين. وصرح المحافظ ميغيل ميلادو لقناة كانالي 13 التلفزيونية ان عشرة اطفائيين كانوا يحاولون اهماد حريق في غابة عندما "طوقتهم النيران بشكل مفاجئ بسبب الرياح. وقد اقتربوا بعضهم من بعض ورأوا النار تلتهمهم". وجنوب تشيلي الذي يشهد بداية صيف حار وجاف للغاية، يتعرض منذ اكثر من اسبوع لموجة حرائق غابات اتت على حوالى 50 الف هكتار من الاراضي الزراعية حتى اليوم. وكان 16 حريقا لا تزال مندلعة مساء الاربعاء في البلاد. واعتقل رجلان، بينهما سائح اسرائيلي في ال23 من العمر، بتهمة الاهمال الذي قد يكون ادى الى نشوب حرائق. الا ان السلطات تشتبه منذ يومين بوجود دوافع اجرامية وراء سلسلة الحرائق في منطقة بيوبيو واوراكانيا على بعد 500 و700 كلم من العاصمة.