أنهت اللجنة الإعلامية للمؤتمر الهندسي العربي ال 26 استعداداتها لانطلاق فعاليات مؤتمر (الموارد المائية في الوطن العربي) الذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين غداً (السبت) في فندق هيلتون جدة تحت رعاية خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويستمر أربعة أيام . وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر المهندس سعود الأحمدي أن المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 400 خبير عربي وعالمي لمناقشة الموارد المائية في العالم العربي يتناول 3 محاور رئيسية هي الأمن المائي والموارد المائية غير التقليدية إضافة إلى الإدارة المتكاملة للموارد المائية الجوانب التشريعية والاقتصادية في قطاع المياه التقنيات الحديثة للمواد المائية عادا المؤتمر أكبر تجمع للخبراء والمختصين والاستشاريين في مجال المياه على المستوى العربي ويصاحبه معرض فني وورش عمل. وأوضح المهندس الأحمدي أن اللجنة المنظمة للمؤتمر أنشأت موقعاً إلكترونياً للمؤتمر وبعثت دعوات عدة لوسائل الإعلام من أجل المشاركة في إبراز هذا المؤتمر الذي تستضيفه المملكة. وقال : إن الإعلام شريك أساسي في إبراز الجهود التي تبذلها المملكة في مجال المحافظة وتوفير المياه، متطلعا إلى حضور إعلامي مميز لإبراز الجهود وتقديم صورة جلية عن خطط التنمية في المملكة . وأشار المهندس الأحمدي إلى أنه تم تنظيم المؤتمر بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب وبدعم وزارة المياه والكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة التعليم العالي تقديراً للحاجة الملحة لتبادل الخبرات ومواجهة المعوقات بطرق منهجية علمية وتقنية حديثة ومتطورة في مجال كيفية المحافظة على الموارد المائية، والبحث عن أنجح السبل في تنميتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المياه في الوطن العربي في ظل التحدي الأكبر الذي يواجهه الوطن العربي في الوقت الراهن. ولفت إلى أن المؤتمر يهدف إلى رصد وتقويم التطور المعرفي والتطبيقي في حقل المياه وتقوية الروابط بين الصناعيين والباحثين والأكاديميين في الدول العربية للاستثمار في التنمية والبحوث التطبيقية، وتبادل الخبرات والدروس المستفادة والتجارب الناجحة، وكذلك تطوير آليات للتنسيق بين المتخصصين عموماً. وأكد أن المؤتمر يحظى بمشاركة عدد من الشركات والمؤسسات والهيئات والقطاعات والجهات الحكومية ذات العلاقة في المملكة ومختلف الدول العربية بحضور نخبة من المختصين والمهتمين بهذا الموضوع الحيوي. وقال: «تُعدّ المياه من أكبر وأهم التحديات التي تواجه البلدان العربية، لاسيما بعد التوقعات بازدياد التحدي مع مرور الزمن، نظراً لقلة الموارد المائية الطبيعية المتوافرة، والكلفة الباهظة لتوفير المياه من مصادر غير تقليدية، مثل التحلية، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المُعالَجة وغيرها، وتسعى الهيئة والجهات المشاركة في المؤتمر للإسهام في إيجاد حلولٍ ناجعة لمشكلة المياه ونُدرتها، والخروج بتوصيات وبرامج عمل وخطط يتم رفعها للجهات المختصة في كل بلد لتفعيلها وتطبيقها على أرض الواقع».