عاود المؤشر العام للسوق المالية السعودية تراجعه في تعاملات أمس، يأتي هذا بعد الارتداد الطفيف في قراءة المؤشر في آخر 3 جلسات من الأسبوع الماضي، إذ لم تتجاوز مكاسب المؤشر خلالها نسبة 2 في المئة، تعادل 109 نقاط، واستبقت السوق إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الثاني من العام الحالي بهذا الهبوط الذي أعاد المؤشر شهرين إلى الخلف. وتأثر أداء السوق المالية باستمرار موجة الهبوط التي قادتها أسهم قطاع «البتروكيماويات» خصوصاً سهم «سابك» الذي يستحوذ على 17 في المئة من القيمة السوقية للأسهم المدرجة، وتفاعلت معه بقية أسهم القطاع، وامتد تأثير الهبوط إلى قطاعات السوق الأخرى وفي مقدمها قطاع «المصارف» الذي كان الداعم الرئيسي للمؤشر في الأسابيع الأخيرة، فيما خالفت بعض الأسهم في قطاعي «الاسمنت» و «التأمين» اتجاه السوق الهابط، وجاءت أسهم 5 شركات الأكثر ارتفاعاً بين أسهم السوق. وكان المؤشر العام استهل جلسة التعاملات بتراجع حاد هوى به إلى أدنى مستوى له خلال الجلسة، ليهبط إلى مستوى 5445 نقطة، بعدما سار في اتجاه أفقي حتى نصف الساعة الأخير عندما صعد إلى أعلى مستوى له أمس عند 5599 نقطة، إلا أن زيادة العروض دفعته إلى الهبوط إلى 5467.81 نقطة عند الإغلاق، في مقابل 5599.38 نقطة يوم الأربعاء الماضي، بخسارة قدرها 131.57 نقطة، نسبتها 2.35 في المئة، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 13.84 في المئة، تعادل 665 نقطة. وهبطت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة عند الإغلاق إلى 1.044 تريليون ريال، بخسارة قدرها 29.1 بليون ريال، نسبتها 2.71 في المئة، يأتي هذا نتيجة هبوط أسهم 101 شركة، من أصل 124 شركة جرى تداول أسهمها، بينما صعدت أسهم 21 شركة، فيما استقرت أسهم 5 شركات عند أسعارها السابقة. ومازالت السوق تعاني من تراجع معدلات السيولة المتاحة للتداول بعد اتجاه الأسعار إلى الهبوط في الفترة الأخيرة، فيما يفضل المتعاملون انتظار النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الثاني وتأثيرها على أسعار الأسهم، واتجاه المؤشر عن الدخول إلى السوق في المرحلة الحالية التي تذبذب فيها الأسعار، وهبطت قيمة الأسهم المتداولة أمس 6 في المئة إلى 4.68 بليون ريال، فيما تراجع عدد الصفقات المنفذة 9 في المئة إلى 141 ألف صفقة، بينما ارتفع عدد الأسهم المتداولة 4 في المئة إلى 184 مليون سهم. وخالف مؤشر قطاع الاسمنت اتجاه السوق الهابط، وصعد في نهاية التعاملات 2.36 في المئة، في المقابل تصدر مؤشر «الصناعات البتروكيماوية» القطاعات الخاسرة بنسبة 4.6 في المئة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 29 في المئة، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» بنسبة 3.48 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 2.31 في المئة. أما أبرز الأسهم التي أثرت بالسلب في مؤشر السوق فتصدرها سهم «سابك» الذي تراجع سعره إلى 58.50 ريال، بخسارة 4 ريالات نسبتها 6.40 في المئة، أفقدت المؤشر 34 نقطة، تلاه سهم «الراجحي» الهابط إلى 61.25 ريال، بنسبة هبوط 2.78 في المئة، تمثل خسارة 17 نقطة للمؤشر، فيما أفقد سهم «العربي الوطني» المؤشر 7 نقاط بعد تراجع سعره إلى 36.60 ريال، بنسبة تراجع 4.44 في المئة، بينما ارتفع سهم «اسمنت القصيم» 10 في المئة، إلى 128 ريالاً، وصعد سهم «مسك» بالنسبة نفسها إلى 46.10 ريال.