يتوقع أن تستقطب احتفالات السنة الصينية الجديدة في سنغافورة مزيداً من الزوار من منطقة الخليج العربي للاستمتاع بالفعاليات التقليدية والمعاصرة التي ستضج من خلالها شوارع سنغافورة بالحياة ومظاهر البهجة والاحتفال بحلول «عام التنين»، وفق التقويم الصيني القمري. وتشير الأرقام الصادرة عن «هيئة السياحة السنغافورية» للنصف الأول من 2011 إلى زيادة أعداد الزوار القادمين من الشرق الأوسط بنسبة 4.8 في المئة، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2010، إذ بلغت أعداد الزوار 69226 شخصاً، لتكون بذلك الزيادة الأعلى من نوعها. وفي ضوء هذا النمو، تتوقع سنغافورة استقبال مزيد من الزوار الخليجيين لحضور احتفالات العام 2012 التي تنطلق في 23 كانون الثاني (يناير) الجاري. وستقام احتفالات «عام التنين»، الكائن الخرافي الوحيد الممثل في الأبراج الصينية، تحت شعار «مهرجان الربيع في سنغافورة». وستستضيف سنغافورة للمناسبة ثلاث فعاليات رئيسة، تبدأ باحتفالات القرية الصينية بالسنة الصينية الجديدة، حيث ستزيّن الشوارع بالإنارة، وسيستمتع الزوار بمزيج من الأصالة والتراث وأفضل تجارب التسوق والطعام المتنوعة، عبر متاجر ومطاعم عدة مميزة بما فيها مطاعم «الديم سوم» الشهيرة، فضلاً عن الاسترخاء في بعض أفضل فنادق البوتيك الأنيقة. وتعتبر القرية الصينية المكان المفضل لمشاهدة رقصات الأسد السنوية، ويقال إن الأسد يجسّد مفاهيم الثروة والرفاهية، ويعتقد أهل المنطقة بأن مثل هذه الاحتفالات تجلب الحظ السعيد. ولاستكمال احتفالات القرية الصينية، ستقدم منصة «ريفر هونغباو» العائمة في منتجع «مارينا باي ساندز» تجارب أكثر راحة وهدوءاً، إذ سيتمكن الزوار من الاطلاع على ثقافات سنغافورة وتقاليدها الفريدة عبر عروض غنائية وفنية راقصة. وستختتم الاحتفالات بمسيرة «تشاينغاي» التي ستشكل لوحة فنية غنية تضم أكثر من 2000 عرض ثقافي متنوع من سنغافورة والبلدان المجاورة كالصين وماليزيا وإندونيسيا. ويمكن الزوار المشاركة في الرقصات التي أعدت خصيصاً للقادمين من الشرق في مبنى «الفورمولا واحد» الشبيه بتصميمه بالاستادات الرياضية الذي نقل أخيراً من شارع أورتشارد في الواجهة البحرية لمنتجع «مارينا باي».