افتتح مؤخرًا في متحف العلوم الفنية في مارينا باي ساندز في دولة سنغافورة معرض «حُطام السفينة: كنوز مُميزة ورياح موسمية»، والذي عرض كنوزًا قيّمة تم العثور عليها في سفينة عربية غارقة تعود للقرن التاسع. وسلط المعرض الضوء على بعض أقدم وأهم المكتشفات البحرية في القرن العشرين. ويروي معرض “حُطام السفينة” قصة مذهلة تتمثّل أحداثها في سفينة عربية محملة بأكثر من 60 ألف طن من البضائع والسلع الثمينة كانت باتجاهها من الصين إلى إحدى الدول العربية عبر ما كان يُسمى بدرب الحرير، وقد كانت السفينة الغارقة تقبع كما هي في قاع المُحيط قبيل اكتشافها على مقربة من جزيرة بيليتونج الاندونيسية. وتُعد هذه أول مرة يتم عرض الكنوز المعثور عليها في السفينة للجماهير، وتشمل المعروضات مئات القطع الخزفية، ومصوغات ذهبية ذات تصاميم جميلة ومُعقدة تعود لسلالة تانغ الصينية الحاكمة في ذلك الحين، كما يُوشح المعرض القصص الإنسانية التي اتخذت حيزًا على تلك السفينة وطاقمها مُتعدد الأعراق. وقال جيسون أونغ المدير الإقليمي لهيئة السياحة السنغافورية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “سيُغير هذا المعرض من تخيلنا لوسائل الاتصالات ما بين الشرق والغرب قبل أكثر من ألف عام وقد تمكن زوّار المعرض من مشاهدة الكنوز القيّمة التي كانت على ظهر السفينة الغارقة كإبريق طوله متر وبرأس تنين وكأس ذهبية ثمانية الأضلاع ومجموعة من الخزفيات الجميلة العائدة إلى سلالة تانغ الحاكمة”. وسنغافور هي أول محطة لمعرض “حُطام السفينة” ضمن جولته العالمية التي من المُقرر أن تنتهي في العام 2015. ويُقام المعرض حاليًا في سنغافورة حتى 31 يوليو 2011.