سيكون الأميركي مايكل فيلبس، أعظم سباح في العالم الذي حصد 8 ذهبيات في دورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008 ، تحت المجهر عندما يعود إلى المسرح الاولمبي في النسخة المقبلة المقررة الصيف المقبل في لندن، وذلك بعد عودته إلى حوض السباحة خلال العام الحالي. في المقابل، ستكون الأضواء مسلطة على الصين أيضاً التي تطور مستوى سباحيها في شكل لافت في السنوات الأخيرة وتحديداً في بطولة العالم التي إستضافتها في شنغهاي الصيف الماضي. فيلبس، فانه لم يقل كلمته الأخيرة بعد، فقد عاد "فتى بالتيمور" إلى حوض السباحة بعد توقف قسري إثر حصاده الرائع في بكين قبل ثلاث سنوات ونصف السنة. ويريد رفع رصيده من الميداليات الذهبية التي بحوزته والتي تبلغ 14 ذهبية (رقم قياسي مطلق). بالطبع لن يكون حصاده مميزاً كما كان الأمر في بكين عندما دخل تاريخ السباحة من بابها الواسع بإحرازه ثماني ذهبيات، ذلك لأنه عانى بعد ذلك وحقق نتائج مخيبة في بعض الأحيان. وخضع النجم الأميركي للراحة بعد إنجازه في بكين، ثم إحتلت أخباره الصفحات الأولى بسبب تناوله مادة القنّب في إحدى الحفلات. وكان فيلبس نجم بطولة العالم للسباحة عام 2009، لكن مواطنه ريان لوكتي خطف الأضواء منه في العام التالي. واستمر تفوق لوكتي خلال 2011 لكن فيلبس سجل عودته إلى الأحواض خلال بطولة العالم في شنغهاي حيث إنتزع ثلاث ذهبيات، والأهم من ذلك أنه استعاد تصميماً كان مفقوداً في السنتين الاخيرتين. فمنذ عودته إلى حوض السباحة في أيلول (سبتمبر) الماضي، يشعر تلميذ المدرب الشهير بوب باومان بانه إستعاد أحاسيسه القديمة التي مكنته من أن يكون أفضل سباح في العالم. وكتب على موقعه في فايسبوك جملة "الصبر والمثابرة والعرق هي الوصفة المثالية لتحقيق النجاحات". وزاد: "مهما كان هدفكم، فإنكم لا تستطيعون الوصول اليه الا إذا بذلتم جهوداً كثيرة". وتبدو الصين أيضاً مستعدة تماماً لتقول كلمتها في الحوض الأولمبي، وقد لفتت الإنتباه كثيراً خلال 2011 بحلولها ثانية في بطولة العالم للسباحة برصيد 14 ميدالية بينها 5 ذهبيات، علما أنها احتلت المركز ال17 قبل أربع سنوات. وضربت الصين بقوة في الألعاب الأولمبية التي إستضافتها قبل 4 سنوات حيث تألقت سباحاتها تحديداً. كما خطف الشاب صن يانغ الأضواء ويتوقع أن يكون له شأن في لندن. فقد حصد 4 ميداليات بينها ذهبيتان في شنغهاي وحطم الرقم القياسي العالمي في ال 1500 م، أصعب سباق في السباحة، وبرز بموهبته وقوته وتحمله وسرعته. لن يكون يانغ وحده الذي سيتألق من زملائه واحتلال المركز الأولى على منصة التتويج في لندن، لكن كما جرت العادة من الصعب تحديد أسماء معينة لأن الصين عودتنا دائماً على تقديم سباحين وسباحات خارقين في الوقت المناسب.